الطيران الأمريكي يقصف قوات موالية للجيش السوري أثناء قيامها بعملية ضد “داعش”

 

الثورة/..
قالت وزارة الخارجية الروسية إن الإدارة الأمريكية تتبع نهجا مزدوج المعايير في تعاونها مع روسيا في الحرب ضد الإرهاب.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، في تصريح صحفي، أمس الخميس، أن الجانب الروسي يأسف لازدواجية المعايير الأمريكية، مشيرا إلى أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة مر بمراحل مختلفة، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية تغض الطرف عن أمثلة محددة في الحرب ضد الإرهاب.
وقال سيرومولوتوف إن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع واشنطن حول المسائل الأكثر إلحاحا في مجال مكافحة الإرهاب، لكنها لن تصر على ذلك كثيرا.
وعرض نائب وزير الخارجية الروسي أمثلة للتعاون الروسي – الأمريكي في مجال الأمن، مشيرا إلى أنه في سنة 2011 نبهت موسكو أكثر من مرة عبر قنوات اتصال الإدارة الأمريكية لنشاط الأخوين جوهر تسارنايف وتامرلان تسارنايف، وأن الجانب الأمريكي في البداية لم يرد ثم أعلن أنه “سيتصرف بنفسه مع مواطنيه، وفي النتيجة وقعت التراجيديا”.
وأضاف سيرومولوتوف أن السلطات الروسية تمكنت من إحباط هجوم في مدينة سانت بطرسبورغ في منتصف ديسمبر الماضي، بفضل معلومات استخباراتية من جهاز الاستخبارات الأمريكية، مشيرا إلى أن التعاون الروسي – الأمريكي أثبت نجاعته ونجاحه.
ياتي ذلك فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الأمريكي قصف قوات موالية للجيش السوري أثناء قيامها بعملية عسكرية ضد إحدى الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” في محافظة دير الزور.
وذكرت الدفاع الروسية في بيان لها، ، أنه في الفترة الأخيرة ازداد عدد حالات قصف مواقع القوات الحكومية السورية من قبل مسلحي “داعش” في بعض مناطق محافظة دير الزور، وفي 7 فبراير توجه أحد فصائل قوات شعبية موالية للقوات الحكومية للقيام بعملية استطلاعية نحو منشأة الإصبع النفطية جنوب شرقي مدينة الصالحية.
وأضافت أنه “أثناء تنفيذ المهام تعرضت القوات الشعبية لقصف مفاجئ من مدافع الهاون وراجمات الصواريخ، وبعد ذلك تعرضت لضربة من قبل مروحيات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة”.
وحسب معطيات وزارة الدفاع الروسية، أسفر الحادث عن إصابة 25 من عناصر القوات الموالية للجيش السوري.
ونوهت وزارة الدفاع الروسية بأن “هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى أن الهدف الحقيقي من الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي على أراضي سوريا ليس محاربة تنظيم داعش الإرهابي الدولي، بل الاستيلاء والسيطرة على المواقع الاقتصادية التي تعود ملكيتها للجمهورية العربية السورية”.

قد يعجبك ايضا