وللحب في موطني حكاية

أمل المطهر
نراهم يستعدون للاحتفال بعيد الحب
هل يا ترى يعرف أولئك ما هو الحب الحقيقي !!!
أنهم مجرد تائهون يبحثون عن فتات سعادة
بين ركام الشقاء يشعلون الشموع ويرتدون
الأحمر ويتبادلون الهدايا هذا هو بنظرهم
ما يمنحهم السعادة والرفعة
ثم يعودون إلى واقعهم المرير المقيت
إلى عالمهم المزيف المظلم المليء بالضياع والهوان…
أما نحن في أرض الحب والمحبين قد عرفنا ما هو الحب وكيف يوصلنا ذلك الحب إلى العشق الذي يقودنا للخلود
الحب الذي حكى عنه الله تعالى في قوله
(فسيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)
ذلك هو الحب الذي سعينا إليه
ففي أرض الحب
تتناثر قطرات الدماء الزاكيات قربانا للخالق المليك
وفي أرض الحب يحتضن الرجل بندقيته مودعاً زوجه وأهله ساعيا إلى ساحات الكرامة ليلتمس الرضاء من حبيبه
وفي أرض الحب تستقبل الأم فلذة كبدها
شهيداً بكل قوة وثبات راجية أن يتقبل منها قربانها وهي ما تزال تشعر بالتقصير
فيما قدمته
هنا في أرضنا نعيش كل معاني الحب وأشكاله متجسدا في رضاء الله عنا
هنا في أرضنا ندفع الضيم ونرفع الهامات و نصنع المعجزات لأن قلوبنا مضيئة
بحب خالقنا …
من حبه يمنحنا السعادة ويرفعنا بين الأمم
هذا هو الحب الذي نحتفل به كل يوم
وكل ساعة في كل الجبهات نبدأ يومنا
به وننهيه به حب يمدنا بطاقة كونية لا تنضب تجعلنا نواجه هذا لكون بأكمله
دونما اهتزاز وبمنتهى الثبات
لذلك صمدنا في وجه عدوان كوني رغم
كل الضربات إلا أن هاماتنا تناطح السحب
ومعنوياتنا تسابق الرياح
فبهذا الحب نعيش ونصمد وننتصر
فهل عرفتم الآن ما هو الحب?
يا من تحتفلون بالسراب !!!

قد يعجبك ايضا