الجيش اللبناني محذرا اسرائيل: لن نسمح بتهديد حقنا في الوصول إلى النفط في مياهنا

> أبدى استعداده لصد أي عدوان من الاحتلال الصهيوني:

 

بيروت/وكالات
بينما يزعم الاحتلال الاسرائيلي أن المنطقة 9 الغنية بالغاز ملك له، تصاعد التوتر بين لبنان وحكومة الاحتلال على خلفية حقوق النفط في المياه وبناء الأخيرة جدارا على الحدود مع لبنان، ويأتي هذا وسط تحذيرات من اندلاع حرب اقتصادية بين الطرفين.
وفي هذا الصدد أكد قائد الجيش اللبناني “جوزيف عون”، إن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالمس بسيادتها وتهديد حقها في الوصول إلى النفط في مياهها وبناء جدار على الحدود معها، وأضاف -خلال افتتاح مؤتمر عن التنمية والاستقرار في العالم العربي إن الجيش سيتصدى لأي عدوان إسرائيلي.
وصرّح عون: “لقد بدر من العدو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة عدة تهديدات وممارسات خطيرة تطال حق لبنان الثابت في ثروته النفطية وتحديدا تلك الواقعة في المنطقة رقم 9، بالإضافة إلى إقامة جدار عازل على الحدود الجنوبية قد يمر في أراض لبنانية”.
وشدد جوزيف عون على رفض بلاده بحقها المقدس في استثمار جميع مواردها الاقتصادية، محذرا من أن الجيش لن يوفر وسيلة متاحة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي مهما كلفه ذلك من أثمان وتضحيات.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” إن المنطقة 9 “ملك” لإسرائيل، وهو أمر رفضه المسؤولون اللبنانيون، مشددين على أحقية لبنان بكامل المنطقة.
وكان قد أكد السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي على أن قوات المقاومة مستعدة لـ”معركة” الغاز والنفط في البحر المتوسط ضد إسرائيل، وأكد أنه قد يتخذ إذا لزم الأمر إجراءات ضد منشآت النفط الإسرائيلية في ظل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل على موارد للطاقة.
من جهته قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي “جلعاد أردان”: إن إسرائيل تنظر إلى لبنان على أنه مسؤول عن أي هجوم ينفذه حزب الله. في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين، عن قلقه من عواقب المواجهة المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
جدير بالذكر أن لبنان سيجري التنقيب في المنطقة 9 بمحاذاة جزء صغير متنازع عليه مع إسرائيل، ولن تشمله أعمال التنقيب. ويُشكل هذا الجزء 8% من المنطقة 9، وفق شركة توتال.

قد يعجبك ايضا