الإمام زيد بن علي (عليه السلام)

 

أمير شعراء اليمن /الحسن بن علي بن جابر الهبل

الآن، باح بمضمر الأسرارِ
إذ أزمع السفر الفريق الساري
صبٌّ يعللُ بالقرارِ فؤادهُ
يوم الفراق ،ولات حين قرارِ
ولهانُ،هان عليه بيعُ رقادهِ
لخفوق برقٍ بالاُبيرق شاري
ضربت به الحب أمثالُ الهوى
حتى غدا خبراً من الأخبار
حُييتَ، يا طلل النقا وسقيت يا
دار الأحبة بالنقاء من دارِ
لا يبعدن عيش بربعك نلته
والدهر من حزبي ومن أنصاري
فالآن، آن لي النزوع عن الهوى
حقاً، وحان عن الغوى إقصاري
لا كنت، إن ملك الغرام مقادتي
أو هدّ ركن سكينتي ووقاري
كم ذا أطيع النفس فيما لم أفز
منه بغير ضلالة وخسارِ
أسرفت في العصيان ،إلا أنني
راجٍ لعفو مسامح غفار
حسبي جميل الظن فيه وسيلة
ووداد آل المصطفى الأطهار
لما رأيت الناس قد أضحوا على
جرف من الدين الملفق هارِ
تابعت آل المصطفى متيقناً
أن اتباعهمُ مراد الباري
وقفوت نهج أبي الحسين ميمماً
منه سبيلاً واضح الأنوارِ
خير البرية بعد سبطَيْ ((أحمدٍ))
مختار آل المصطفى المختارِ
وحبيب خير المرسلين،ومن غدا
في آل ((أحمدَ)) درة التقصار
مقري الرماح السمهرية والظِّبا
إذ مالهن قرىً سوى الإعمار
والباذل النفس الكريمة رافعاً
لمنار دين الواحد القهار
ليثُ الشَّرى، حيث الصوارم والقنا
تسعى بكاس للمنون مدار
أبا الحسين دعاء عبد مخلصٍ
لك وده في الجهر والإسرار
طوراً يصوغ لك المديح وتارةً
يبكي عليك بمدمع مدرارِ
هيهات أقصر عن مديحكَ دائماً
ما العذر في تركي وفي اقصاري
ودي على طول المدى متجدد
وفرائد الأشعار فيك شعاري
ما ضرنا ،أن لا ثرى ..فنزورها
إذ أنت بين جوانح الزوار

قد يعجبك ايضا