الزهراء .. أساس المجتمع المؤمن

 

أحمد شرف الدين
عندما نحتفل بميلاد الزهراء عليها السلام فإننا نحتفل بميلاد النور المحمدي الإلهي المتوهج المبدد لظلام الجاهلية المدلهم والجاثم على صدر البشرية فهي بضعة الرسول الأعظم وزوج وصيه وخليفته من بعده وأم سبطيه وأئمة الهدى الميامين وسيدة نساء (العالمين).
وبالتي فإننا نستلهم من إحياء هذه الذكرى القيم والمبادئ والدروس التي مثلتها الزهراء في كل جوانب الحياة من جهادها وصبرها وإيمانها وتربيتها وسلوكها الإيماني، فهي بضعة رسول الله (ص) سيد ولد آدم ليس دماً ولحماً بل كياناً نورانياً مكملاً لنور النبوة المقدس.
ويكفي أن نتخذ منها مثلاً لما يجب أن تكون عليه المرأة المسلمة كنموذج راقٍ لما أراده الإسلام المحمدي الأصيل للمرأة ودورها في الحياة وهنا يجب أن نؤكد على ضرورة استلهام المبادئ والقيم الإيمانية الحقة من حياة الزهراء ونشرها داخل المجتمع المسلم الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل أعدائه وبالأخص في ما يخص المرأة وما يحيكونه من مؤامرات لإخراج المرأة المسلمة من كل ما أراد الله لها وجعلها سلعة رخيصة لتسويق منتجاتهم بدعوى التحرر وإلغاء دورها الحقيقي في بناء المجتمعات المؤمنة والمثالية.
ومن هنا نرى أنه يجب على الجميع وبالأخص العلماء والخطباء والمثقفين أن يبرزوا عظمة الزهراء وقدرها ودورها الجهادي والتربوي والدعوة إلى الاقتداء بها ولابد من الإشارة هنا إلى الخطوة العظيمة التي اتخذها علماء الأمة باعتبار ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام هو اليوم العالمي للمرأة المسلمة, وهو أمر غاية في الأهمية كونه يحرر العقل المسلم من قيود التبعية العمياء للغرب أعداء الأمة ويذكر بأننا كمجتمع مسلم تمتلك المثال الراقي والقدوة العظيمة في تراثنا وهويتنا الإسلامية.
لذلك ندعو إلى اعتماد هذه الخطوة المباركة في بلادنا وجعل يوم ميلاد الزهراء يوماً عالمياً للمرأة المسلمة وعمل الفعاليات والمناسبات الخاصة بهذا اليوم باعتبارها مناسبة رسمية ومجتمعية بهدف رفع مستوى وعي المرأة وإعطائها دورها المتميز والقيادي في بناء المجتمع.

قد يعجبك ايضا