العدوان دمر البنية التحتية للصحة ونحاول توفير الخدمات

> مدير عام مكتب الصحة في محافظة الجوف لـ “الثورة”
> الوضع الصحي في محافظة الجوف متدنٍ بفعل العدوان والحصار ونعد خطة متكاملة للارتقاء به

الثورة/ رضي القعود
يتفاقم الوضع الصحي في محافظة الجوف يوماً بعد يوم ، وتزداد معاناة السكان في ظل نقص حاد للأدوية الضرورية التي لايمكن الاستغناء عنها كالعلاجات الخاصة بالفشل الكلوي والسكري والضغط وحالات القلب والكثير من الأشياء المتعلقة بالصحة.
وتأتي هذه المعاناة والوضع الصحي المتدني الكارثي الذي تعيشه المحافظة ، نتيجة للعدوان واستمرار الحصار المفروض على بلادنا ظلما وعدوانا وكذلك الاستهداف المباشر لطواقم ومقرات الصحة.
القطاع الصحي والسلطة المحلية بالمحافظة يحاول تخطي هذا الوضع من خلال بذل الجهود ومحاولة توفير ما أمكن توفيره من خدمات.
حول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع مسؤول الصحة في محافظة الجوف الأخ بشير هادي مقدر.. فإلى التفاصيل:
حدثنا بشكل عام عن الوضع الصحي بالمحافظة في ظل هذا العدوان والحصار الجائر؟
– في البداية نشكر صحيفة الثورة على هذا اللقاء الذي إن دل فإنما يدل على اهتمامها بالمحافظة بشكل عام وبالجانب الصحي بشكل خاص..كما نشكر قيادة السلطة المحلية على الجهود التي يبذلونها في سبيل خدمة المحافظة.
بالنسبة للوضع الصحي بالمحافظة فهو متدن ومتدهور وذلك نتيجة للوضع القائم والعدوان الغاشم على بلادنا ونحن نواجه حصارا بريا وبحريا وجويا وليس لدينا مقر دائم أو مكتب لمزاولة العمل بشكل مستقر نظر لما يقوم به العدوان من قصف للمنشآت الصحية. كما إن إمكانيات الدعم قليلة ونعتمد في أكثر الأوقات على ما تقدمه المنظمات الدولية.
ما مدى تعاون السلطة وقيادة المحافظة مع القطاع الصحي؟
-هناك تعاون جيد لابأس به ويشكرون على هذا التعاون. بالإضافة إلى وجود تواصل ومتابعة مباشرة ومحاولة معرفة كل جديد من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة..كما يوجد اهتمام بشكل دائم بهذا القطاع أكثر من غيرة وذلك لما له من أهمية ودور في تحسين حالة الناس الصحية. فالقطاع الصحي يجب أن يكون متواجداً وفعالاً بين السكان خاصة في ظل الظروف الراهنة والعدوان وحصاره الجائر. والشيء المهم من هذا كله هو النتائج المثمرة لهذا التعاون والتواصل المستمر التي تصب جميعها لصالح القطاع الصحي بالمحافظة وتخرج بالكثير من الإيجابيات والمقترحات القادرة على تحسين وتفعيل الخدمات بشكل جيد يلمسها جميع ابناء المحافظة.
هل تتعاون المنظمات الدولية معكم؟ وما هو شكل أو طبيعة الدعم الذي يقدمونه؟
– بالنسبة للمنظمات الدولية هناك تعاون وتجاوب إيجابي.. والكثير منهم يقدم الخطط والبرامج والدراسات والمشاريع الصحية. وهناك دعم في تقديم الأدوية واللقاحات الضرورية والتغذية. وكذلك يزودونا بالأجهزة والمستلزمات الطبية وجميع الأشياء المتعلقة بالجانب الصحي.لكن هذا الدعم لا يكفي ولايغطي بشكل كامل احتياجات القطاع الصحي بل يظل هناك عجز وحاجة ماسة للكثير من الأشياء والمتطلبات الأساسية الضرورية. لهذا نطلب من المنظمات أن تكثف جهودها واهتمامها وان تعمل على زيادة الدعم وتقدم الأدوية الضرورية التي يفتقر إليها القطاع الصحي بسب ما يفرضه العدوان علينا من حصار. وكذلك المساهمة في تزويد القطاع بالأجهزة الطبية التي نحن اليوم في أمس الحاجة إليها.
هناك تدن واضح في مستوى الخدمات الصحية في محافظة الجوف.. كيف ستعالجون ذلك؟
– نعم هناك تدن واضح في مستوى الخدمات الصحية وذلك يرجع إلى سوء التخطيط للمنح والمشاريع المقدمة للمحافظة ولأن كثيرا من الناس ينظرون إلى مصلحتهم أكثر من مصلحة المحافظة وبإذن الله ستعالج هذه الإشكالية بالاجتماع مع إدارة المكتب ومدراء الصحة بالمديريات وأيضا مع مدراء البرامج الصحية لوضع ورسم خطة كاملة للمحافظة ترتقي بالجانب الصحي..
هل لديكم خطط أو برامج جديدة لتنشيط العمل الصحي بالمحافظة بشكل أفضل؟
– نعم لدينا خطط جديدة وأنشطة جديدة للرقي بالجانب الصحي وستكون بإذن الله في خدمة وصالح المحافظة ونحن الآن في دراسة لها وبإذن الله سيتم تنفيذها في القريب العاجل.
ما هي الأعمال والخدمات التي ينفذها القطاع الصحي بالمحافظة في الوقت الراهن؟
– الأعمال والخدمات التي ننفذها تتضمن خدمات طبية وجراحية للمواطنين ، خدمات الرعاية الصحية الأولية تشخيص ومعالجة ، عمليات وخدمات جراحية.
وهناك لدينا فرق طبية متنقلة تذهب للمنازل للأشخاص الذين لم يستطيعوا الحضور إلى المرفق الصحي بسبب وعورة الطريق وقلة المادة المالية فهذا الفريق المتنقل مهمته تقديم خدمات الرعاية التكاملية من تشخيص ومعالجة وتحصين وتغذية ، وهناك فرق ثابتة في المرافق الصحية تقدم الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب ، ونحن الآن بصدد تأهيل مراكز صحية إلى مستشفيات لتكون الخدمة أكبر وأيضا تأهيل مستشفيات طرفية أي ريفية إلى محورية ، ولدينا مراكز صحية لمعالجة النازحين واللاجئين وأيضا تأهيل الكوادر البشرية تأهيل الإنسان من جميع المجالات نقيم دورات تدريبية تأهيلية مستمرة وستستمر هذه الدورات وبإذن الله ستكون الخدمات أكبر..
كلمة أخيرة تودون قولها؟
– ادعو المنظمات الإنسانية ووزارة الصحة وأهل الخير إلى أن يلتفتوا لفتة جميلة للمحافظة وأن يتعاونوا معنا في سبيل الرقي بالجانب الصحي لأن المواطنين بحاجة ماسة إلى أن تقدم لهم خدمات صحية وطبية عاجلة خاصتا ونحن في هذه الأيام والجمهورية بأكملها تعاني من انتشار وباء الدفتريا الذي يتطلب من الجميع التعاون والتكاتف للحد من انتشار هذا الوباء..وأطلب من جميع العاملين الصحيين الجد والاجتهاد في العمل وأن يحضروا حسن النية والضمير لأن الخدمات التي نقدمها هي لأبنائنا وإخواننا وأقربائنا.

قد يعجبك ايضا