في الذكرى الثالثة للصمود السبعين على موعد مع الأحرار.. نحن أقوى

إدارة التحقيقات

دعا مراقبون وسياسيون إلى انتفاضة شعبية كبيرة في يوم السادس والعشرين من مارس ذكرى الصمود الثالثة للشعب اليمني في وجه أعتى عدوان يشهده التاريخ. وبكون الحضور والمشاركة في هذه الانتفاضة الشعبية له دلالاته وأبعاده السياسية والوطنية والنفسية في وقع العدوان الذي كان يراهن على عامل الوقت في إخضاع اليمنيين وإذلالهم وما زادهم ذلك إلا قوة وصمودا.
البدء مع مستشار وزير الخارجية عزالدين الشرعبي حيث أوضح أن تاريخ 26 مارس 2015م هو يوم عدوان وذكرى تحرير واستقلال والتخلص من الوصاية والهيمنة السعودية وهو اليوم التي شنت فيه حرب عسكرية عدوانية ظالمة على الشعب اليمني في أرضه من قبل تحالف دولي وعربي بقيادة المملكة العربية السعودية ولهذا فإن خروج جماهير الشعب اليمني العظيم إلى ميدان السبعين في حشد جماهيري كبير غير مسبوق للاحتفال بتدشين العام الرابع من الصمود الأسطوري في الـ 26 مارس 2018م هو رسالة واضحة تحمل دلالات كثيرة من الشعب اليمني إلى دول تحالف العدوان والحصار وإلى العالم أجمع شعوباً وأنظمة الصامتين والمعتدين بأن الشعب اليمني الصابر الصامد المنتصر بإذن الله بعد مرور ثلاثة أعوام من تحالف العدوان والحصار المستمر على اليمن يقول لدول العدوان لم تفلحوا في كسرنا فها نحن لا نزال صامدين وأقوياء لمواجهتكم لعام آخر وعام بعد عام .
معتبرا خروج الشعب اليمني إلى ميدان السبعين في يوم 26 مارس 2018م لهو تأكيد على حقه المشروع في الاستمرار في الصمود و مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في معركة التحرير والاستقلال ودحر الغزاة المعتدين من كل شبر من أرض اليمن وتحرير القرار الوطني والتخلص من الوصاية الخارجية .
وأضاف عز الدين إنه في الـ 26 مارس 2018م سيقول الشعب اليمني من ميدان السبعين للعالم أجمع: نحن أصحاب الحق والقضية والسيادة والشرعية الحقيقية ونحن فقط من نمتلك الحق في تقرير مصيرنا ومن يمثلنا في الداخل والخارج ورسالة إلى دول العالم أجمع بأن تحترم إرادة وقرار الشعب اليمني وان تراجع مواقفها وسياستها الظالمة وان تقف بجانب مظلومية الشعب اليمني التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية .
وقال إنه يومٌ يبعث دلالات ورسائل إلى العالم أجمع وخاصة إلى دول العدوان بأن كرامة اليمنيين وحريتهم والسيادة والاستقلال خط أحمر لا تنازل عنه ولا يقبل المساومات والمفاوضات والحوارات وأن استمرار دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي في التصعيد العسكري وتشديد الحصار على اليمن لن يقودنا إلى الاستسلام والركوع بقدر ما يؤدي إلى ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم البشعة ويزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة وقتل المدنيين اليمنيين الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ وفي نفس الوقت يزيد من صمود و تلاحم الشعب اليمني صفا واحدا والاندفاع نحو الجبهات في الدفاع عن قضيتنا العادلة جيلاً بعد جيل حتى يكتب الله لنا النصر العظيم المحقق بوعده سلفا والله لا يخلف وعده .
إعلان صريح :
عبدالرحمن مطهر كاتب صحفي يرى أن هناك ضرورة وأهمية كبيرة لخروج مختلف شرائح وفئات المجتمع اليمني إلى ميدان السبعين ومختلف الميادين العامة صباح الاثنين 26 مارس 2015م تعبيرا عن الصمود والاستبسال الشعبي للعام الثالث على التوالي في وجه أقبح عدوان عرفه التاريخ ، وأن الشعب اليمني مع دخول العام الرابع لهذا العدوان الهمجي الأمريكي السعودي ازداد قوة وعنفواناً ، كما أن الخروج لميدان السبعين إعلان صريح عن الاستمرار الشعبي في رفد مختلف جبهات العزة والكرامة والشرف بالرجال والمال والعتاد ، وبصورة أكبر وبأكثر مما كان يتوقعه العدو حتى تحقيق النصر العظيم .
وقال: إن الخروج يعتبر أيضا رسالة قوية للمتخاذلين أو من يعتبرون أنفسهم محايدين بأن العدوان الأمريكي السعودي لا يفرق بين أحد ، وأنه يستهدف البشر والشجر والحجر في اليمن ، يستهدف حتى مرتزقته الذين يقاتلون معه في الجبهات إذا انسحبوا ، عدوان استهدف كل مقومات الحياة في اليمن ، وأنه حان وقت تحركهم والقيام بمسؤولياتهم تجاه أنفسهم ونسائهم وأطفالهم أولا وتجاه وطنهم ثانيا .
مبينا أنه رسالة لمن شارك أو أيد العدوان للعودة للعقل والحق وأن يعودوا مواطنين صالحين وأن اليمن يتسع للجميع.
الأطفال والنساء :
المحلل السياسي زيد البعوة يقول من جانبه : إن استعداد الشعب اليمني لإحياء ذكرى مرور ثلاث سنوات من العدوان السعودي الأمريكي يعتبر نوعاً من أنواع الصراع خصوصاً الصراع النفسي والمعنوي والإعلامي فإذا كان العدوان يراهن على هزيمة اليمنيين نفسياً وإعلامياً ومعنوياً فإن الشعب اليمني يوم الاثنين القادم الموافق 26 مارس سيخرج ويحتشد في صنعاء بشكل كبير يجعل دول العدوان تهزم نفسياً وإعلامياً من خلال الحضور الحاشد من كل المحافظات ومن كل المناطق ومجرد الحضور واحياء المناسبة يعتبر ضربة قاصمة لدول العدوان مفادها أن الشعب اليمني بعد ثلاث سنوات لا يزال قوياً ولا يزال مستعداً لخوض المعركة مع العدوان مهما كان حجم التحديات.
وقال البعوة : فإذا كان العدوان يراهن على طول أمد الحرب والحصار فإن خروج الشعب اليمني يوم الاثنين القادم بعد ثلاث سنوات من العدوان هو رسالة جماهيرية قوية ستكسر كل أحلام وطموحات العدوان رسالة عنوانها لن يركع الشعب اليمني أو يستسلم ومهما طال أمد العدوان فإن موقفنا ثابت وراسخ رسوخ الجبال فها هو الشعب اليمني يودع ثلاثة أعوام من العدوان بكل ما حصل فيها من أحداث ومتغيرات ويدشن العام الرابع غير مبالٍ بطول أمد العدوان الزمني بقدر ما يبالي من حالة التقصير والتخاذل والجمود.
واسترسل حديثه قائلا : ولكي نكون صادقين مع الله و مع أنفسنا علينا أن ندرك أن الاحتشاد يوم الاثنين القادم لإحياء هذه الذكرى هو عمل جهادي وعمل عظيم يرضي الله تعالى ويغضب أعداءه من الطواغيت والمجرمين وموقف إنساني وموقف وطني وعمل فيه رضا الله ومن تخلف أو تكاسل أو لم يعر الموضوع أي اهتمام فعليه أن يعلم انه يعيش حالة ركود وحالة جمود وتخاذل وانه لا يفهم أساليب الصراع ولا يعرف أهمية الجمهرة والتحشيد والحضور الشعبي الكبير الذي يعبر عن موقف شعب يرفض أن يستعبده احد غير الله وفي نفس الوقت من لا يحضر ومن يتكاسل عليه ذنب ويجب أن يراجع ضميره.
وأوضح البعوة أن الاحتشاد الجماهيري يوم الاثنين 26 مارس هو عبارة عن إعلان موقف أمام الله، هو البراءة من جرائم العدوان السعودي الأمريكي التي ارتكبها بحق الشعب اليمني على مدى ثلاث سنوات بدون وجه حق وبدون أي مبرر ولكي يكتشف العدوان ويعلم أن كل جريمة ارتكبها بحق الأطفال والنساء خلال هذه السنوات لم تزدنا إلا قوة وصلابة وجعلتنا نتشبث بموقفنا وقضيتنا بقوة فهذا العدوان الظالم المتغطرس الذي يريد أن يحتل اليمن ويستعبد أهله لن يجد من اليمنيين أي حالة ضعف بل أن جرائمه هي أهم دافع للناس في مواجهته والتصدي له.وفي نفس الوقت الحضور وإحياء الذكرى بشكل كبير هو نصرة لله تعالى ونصرة للمجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يبذلون أنفسهم وأرواحهم في سبيل الله والوطن والشعب خلال ثلاث سنوات لم يصبهم الفتور أو التعب بل يزدادون قوة وصلابة مع مرور الأيام وهذا اقل واجب من الناس أن يثبتوا للعدوان أن وراء أبطال الجيش واللجان الشعبية قاعدة جماهيرية تقف إلى صفهم وتناصرهم وتدعمهم بالمال والرجال وتؤيدهم ومستعدة للصمود عبر الأجيال.
الهمجي والعبثي :
الدكتور محمد الحميري ـ وكيل وزارة الزراعة. بين أن خروج الجماهير لميدان السبعين أصبح رمزا للصمود والتحدي اليمني الشعبي والرسمي، و تعبيرا متعدد الدلالات والمعاني، حيث يرسل اليمنيون من خلاله رسالة بليغة بأنهم لن يقبلوا بأية أملاءات تنال من حريتهم وسيادتهم واستقلالهم مهما واصل العدوان وتحالفاته اعتداءاتهم على اليمنيين ومكتسباتهم الوطنية والتنموية والجهادية خلال العقود الماضية عموما، وخلال الثلاثة الأعوام الماضية خصوصا، وأنهم لا ولن يقبلوا باستمرار الإرهاب الدولي عليهم، بل وأنهم يرفضونه وسيحملون من الشعارات ما يؤكدون على استهجانهم لاستمرار هذا العدوان الهمجي العبثي وغير الأخلاقي وغير المبرر لا في أسباب شنه على اليمن، ولا في مبررات استمراره خاصة وقد ثبت للعالم أجمع أنه لا قضية ولا هدف ولا سبب مقبول يبرر هذا العدوان الظالم وأن أهداف المعتدين وحلفائهم كانت لتحقيق أطماع توسعية واستعمارية خبيثة بعد أن قاموا بهدم وتدمير كثير من معالم ومرتكزات التنمية والدولة والتقدم والحياة في بلادنا، ظنا منهم أن شعبنا بات مستعدا للقبول بما سيفرضونه عليه من إملاءات وحلول استسلامية، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك فهذا الشعب العصي على كل الغزاة عبر تاريخه القديم والحديث سيظل لهم بالمرصاد، وما خروج الجماهير إلى ميدان السبعين إلا أوضح تعبير عن إرادة الرفض والمنعة والعزة والشموخ والإباء الذي يتمتع به شعبنا اليمني العظيم.
تجار الحروب :
أما الدكتور علي شعيب فاعتبر أن حشد الجماهير للسبعين يسعى لإيصال رسالة إلى كل أحرار العالم لينظروا إلى مظلوميتنا وإلى الجرائم التي يرتكبها بنو سعود وحلفاؤهم من اليهود والمجرمين وليعلموا أننا ازددنا يقينا بنصر الله وزاد صمودنا ومعنوياتنا وأنه مهما تكالبوا علينا لن نسلم وطننا للمرتزقة وتجار الحروب والأديان.
رهان العدو :
الكاتبة الإعلامية رند الأديمي ترى أنه في الوقت الذي راهن العدو على سقوط المقاومة اليمنية في ثالث يوم في ثالث يوم من تاريخ اعتدائهم مدت عدالة القضية ومظلوميتها الشعب اليمني بأعوام من الصمود وليس الصمود فقط ولكن النصر المضاد من بعد نكبة تسجل حرب اليمن رقما قياسيا ويسجل الشعب معجزات في صناعة الصمود والتفنن في تحويل الليمونات المرة إلى شراب حلو المذاق الاحتفال هو ليس احتفال أي فصيل سياسي هو احتفال الأم والأب واحتفال كل من وقف العدوان أمام وجهه ودمر حياته ومستقبله فذهب ليبين للعدوان أنه لازال يقاوم .
داعية الجميع وكل من يعرف حجم الوطن إلى الاصطفاف في ميدان السبعين في السادس والعشرين من مارس.
أذهل العالم :
الكاتب والإعلامي حميد منصور القطواني يقول من جهته إن السادس والعشرين من مارس يوم المظلومية اليمنية وانتصار اليمنيين في العام الرابع من العدوان وسوف يخرج الشعب اليمني ليضع نقاط التضحيات على حروف النصر .
وأضاف القطواني : فإذا وضعنا هذا اليوم نقطة تتوسط خط بيان زمني مستقيم سنجد أن الثلاث السنوات الماضية كان عنوانها اليمن مظلومية لا يوجد لها نظير في هذا الزمن ,واجهها الشعب اليمني بقيادته الثورية والقوى والمكونات المخلصة بصمود أسطوري وتضحيات جسام وانتصارات خالدة فعلا وليس مبالغة أو شطحة رغم الجراح العميقة إلا أنه بجدارة صنع مشهداً أذهل العالم وفرض صورة محترمة وعظيمة عن اليمن وشعبه في وعي ووجدان الشعوب والأمم الأخرى .
ومضى القطواني يقول : إن الـ26 من مارس العام الرابع نظيره الأول دخل فيه اليمنيون المواجهون للعدوان في وضعية الصفر لا دولة لا أمن لا جيش لا قدرات صفر بما تعنيه الكلمة في مواجهة تحالف ممالك البترودولار وامبراطوريات المخابرات والتكنولوجيا والفتك والتدمير البرية والبحرية والجوفضائية ومحشر مرتزقة العالم من شذاذ الآفاق وأوساخ البشرية.
وقال : اليوم يأتي نظيره الرابع واليمن رقم صعب جدا فرض نفسه دولة قوية تمتلك قرارها ومستقبلها في المعادلة الإقليمية والدولية لدولة حجزت مقعدها في نادي الأقوياء تمتلك مشروع وإرادة النهضة والتنمية والبناء الذاتي وعقيدة القوة من العقول وتكنولوجيا الردع الباليستي وقوات مسلحة تمتاز ببنية بشرية وعقيدة عسكرية تحطمت تحت أقدامها أسطورة الصناعات العسكرية الغربية وجحافل الغزاة ولفيف مرتزقتهم وسحقت عقيدتها المتقدمة عتاداً وعديداً وعقولاً بالإمكانات المتاحة, وشكلت فيها قواتنا المسلحة والأمن الثورية قلعه حصينة للمحافظات الحرة حققت فيها الأمن والاستقرار والسلم المجتعمي التي تحصن فيها اليمنيون من نير الفوضى والإرهاب ووحشية الاحتلال وبطشه وعصابات النهب والسلب والاغتيالات والقمع والإذلال وانتهاك كرامة وحرية وحرمات اليمنيين في المحافظات الجنوبية المحتلة ,وعلى أسوارها تحطمت آمال وأطماع وغرور تحالف البغي والعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي وتفككت تحالفاته وانهارت أدواته المحلية, وانكسرت قرون طغيانه وارتدت عليه هزائم وغرقاً في الأزمات توشك أن تكون كوارث , ورسمت له ولمرتزقته نهاية مخزية ومذلة مقدمتها الهزيمة الحتمية والانهيار القريب.

قد يعجبك ايضا