من واقع الحياة.. خلاف بين زوجين يتطور إلى معركة …

عادل بشر
قرر الأشقاء الثلاثة تأديب زوج شقيقتهم، طريقتهم الخاصة بعد أن تمادى في اعتدائه المستمر عليها بالضرب والشتم حتى تركت له منزل الزوجية وغادرته إلى منزل أهلها لتحل المشكلة على الجميع ويصل الأمر إلى معركة بين الأسرتين سقط فيها قتلى وجرحى بما فيهم الزوج نفسه.. فإلى التفاصيل:
البداية كانت ساخنة ومثيرة عندما أعلن النفير في احد شوارع المدينة حيث حدثت معركة حامية الوطيس بين اشقاء الزوجة الثلاثة من جهة والزوج وإخوته من جهة أخرى وانتهت المعركة بسقوط الزوج وسط بركة من الدماء اثر تلقيه طلقات نارية من مسدس الشقيق الأكبر لزوجته، وإلى جواره سقط صهره الأصغر بطعنات من إخوة الزوج.
وطبقاً لاعترافات قاتل الزوج في محاضر التحقيقات التي أجرتها معه الشرطة فإنه وإخوانه لم يكونوا يتوقعون أن يصل الأمر إلى سفك الدماء وتورط الأسرتين في ثأر قد يشمل بلعنته الأبناء والأحفاد وكل ما أرادوه هو إيصال رسالة إلى زوج شقيقتهم المتعنت والمتفاخر بماله وثروته أنهم لن يسمحوا بالذل والهوان لأختهم من أي شخص كان.
وأوضح الجاني انه لم يكن يتوقع أو حتى يخطر في باله ان نهايته سوف تكون بجريمة قتل زوج أخته التي طالما نصحها بعدم الزواج من هذا الرجل ولكن عنادها وإصرارها على الزواج منه رغم عدم موافقة إخوتها قادها وأسرتها بكاملها إلى هذه النهاية فـ”أمل “الفتاة الوحيدة بين إخوانها الذكور ولأنها يتيمة الأب فقد قام إخوتها برعايتها الرعاية الكاملة والحفاظ عليها من أي مكروه ولكنها اختارت الزواج من رجل لم يوافقوا عليه ووجدوا فيه الزوج غير المناسب لأختهم وحاولوا إقناعها بشتى الوسائل بالعدول عن رأيها وعدم السماع لكلام صديقتها “شقيقة الزوج” المعسول عن أخيها ذي السمعة السيئة، غير أنها رفضت الانصياع لهم وأخبرتهم أنها اختارته ولن تقترن بأحد غيره فوافق الأشقاء بعد ذلك على مضض وأقيم الفرح وانتقلت أمل للعيش في عش الزوجية.
ولكنها وبعد فترة بسيطة من الزواج اكتشفت ان الرجل لا يكن لها الحب والتقدير الذي تكنه هي له ولم يقدر وقوفها أمام إخوانها وإصرارها على الزواج منه رغم عدم موافقتهم عليه، حيث بدأت المشاكل تدب بينهما ووصلت إلى حد الاعتداء عليها بالضرب وسبها وشتمها أمام الناس والجيران، وبعد أن أنجبت له الطفل الأول ظن الجميع أن العلاقة ستصلح بينهما وأن الزوج سوف يسعد بهذا المولود غير أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.
وخيب الزوج ظن الجميع وعاد لإهانة زوجته والاعتداء عليها بالضرب دون ان يعمل حسباناً لطفلها الصغير فتركت له المنزل ورحلت للعيش في منزل أهلها وبدأ الزوج يفتعل المشاكل مع أشقاء زوجته بحجة انه يريد طفله الصغير، لكن الزوجة رفضت وقبل الحادثة ببضعة أيام حضر الزوج إلى منزل أهل زوجته وطلب منها ان تعود إليه أو تترك له الطفل وعندما رفضت كلا الأمرين وردت عليه بعنف قام الزوج بضربها وشتمها أمام أشقائها الذين كانوا موجودين في المنزل فحدثت بينه وبينهم مشاداة كلامية كادت تصل إلى الاشتباك بالأيدي لولا تدخل الجيران لكن الزوج لم يهدأ له بال واعتبر هذه اهانة في حقه وقرر اخذ طفله مهما كلف الأمر.
ويوم الحادثة التقى الزوج بشقيق زوجته في السوق ودار بينهما نقاش حاد وانصرف بعد ذلك كل في طريقه غير أن شقيق الزوجة بيَّت في نفسه نية الانتقام وإيقاف زوج أخته عند حده فاتفق هو وإخوانه على تأديب الزوج وترصدوا له في احد الشوارع وقاموا بضربه وفي نفس الوقت علم أخوة الزوج بالحادثة فحضروا واشتبكوا معهم ودارت المعركة بين الجميع لتنتهي بسقوط الزوج جثة هامدة على يد الشقيق الأكبر لزوجته التي خسرت هي الأخرى أخاها الأصغر بطعنات من أشقاء زوجها.

قد يعجبك ايضا