المرأة التهامية ستثأر لفتاة الخوخة .. ومرتكبو الجريمة لن يفلتوا من العقاب

*مدير عام تنمية المرأة بالحديدة لـ ” الثورة ” :

الحديدة / غمدان أبوعلي
أكدت مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة في محافظة الحديدة هالة يوسف الشحاري بأن المرأة التهامية لن تسكت أبداً على الجريمة التي اقترفها أحد مرتزقة العدوان السعودي بحق فتاة الخوخة، وأن الجريمة لن تمر مرور الكرام وسيدفع الغزاة الثمن غاليا .
وقالت هالة الشحاري في لقاء صحفي أجرته معها ” الثورة ” أن جريمة الاغتصاب التي قام بها أحد مرتزقة الجنجويد بحق فتاة الخوخة هزت مشاعر الشعب اليمني والتي بلغت حد انتهاك الأعراض، مؤكدة أن أبناء الشعب اليمني ونساءهم في المقدمة لن يقبلوا بمثل هذه الجرائم البشعة وسيردون عليها بكل الطرق لتلقين قوى العدوان والمرتزقة أقسى الدروس والثأر لكل قطرة دم يمني تم استباحته في هذه الأرض الطاهرة .. فإلى حصيلة اللقاء :
في البداية .. ما موقف المرأة التهامية إزاء تلك الجريمة التي ارتكبها أحد مرتزقة العدوان بحق فتاة الخوخة؟
– في الحقيقة جريمة اغتصاب فتاة الخوخة من قبل أحد مرتزقة الجنجويد السودانيين لاقت غضب واستنكار المرأة التهامية وحرائر ونساء اليمن بشكل عام كون الجريمة التي ارتكبت ليست بحق فتاة الخوخة فقط بل هو عرض كل يمني حر شريف ولن نسكت أطلاقاً مع تلك الجريمة التي تجاوزت الأرض والعرض.
الجريمة التي ارتكبت بحق فتاة الخوخة تحمل هوية المرأة الريفية التي تعيش معاناة قاسية بسبب الحصار والعدوان بل وفي أراض يظهر فيها معاني المعاناة والانكسار من آثار الفقر والحرمان والمعاناة .
فقضية اغتصاب الفتاة في الخوخة قضية لن يتم السكوت عنها فهي قضية كل النساء في تهامة وفي اليمن كافة في كل شبر من هذا الوطن الذي ينزف ولا احد يغيثه ؛؛ وطن يتصارع فيه الأعداء من أجل النيل منه ؛ حروب تدفع فيها الأرض والمرأة الثمن غالياً ، إذ لا شيء يوقف الجلاد عن التنكيل أو الاغتصاب، رغم أنّ القانون العالمي يعاقب على الاغتصاب وكلّ الجرائم المتصلة بالعنف الجنسي، إلا أنه مازال السلاح الأقوى الذي يستخدمه المغتصب ضد ضحيته لإخضاعها وكسر مقاومته.
هل فاقم العدوان السعودي معاناة المرأة التهامية؟
– بالتأكيد العدوان السعودي الإماراتي والحصار على بلادنا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي فاقم كثيراً معاناة المرأة التهامية وفاقم معاناة المرضى وفاقم معاناة الشعب اليمني فاليوم قد مرت 4 أعوام على العدوان ولم يحقق أي هدف بل فاقم كثيراً من معاناتنا وزاد من أوجاعنا فتمادى العدوان كثيراً في القتل والتدمير وانتهاك الأعراض ..
هل لديكم فعاليات تصعيدية للرد على تلك الجرائم التي ترتكبها قوى الاحتلال بحق المرأة التهامية؟
– المرأة التهامية بكل أطيافها وفئاتها لن تسكت على مثل هذه الجرائم وستثأر وتأخذ بحق الفتاة من هؤلاء المجرمين وردع مثل هذه الممارسات والثأر ممن يغتصبون الأرض وينتهكون الأعراض فقضيه المرأة التهامية التي تم اغتصابها في وضح النهار في ريف تهامة الخوخة من قبل من يدعون أنهم أتوا محررين للأرض وإنما أتوا ليستبيحوا الحرمات، هي قضية رأي عام ولا تمس عائلة أو أشخاصاً أو منطقة أو فئة بعينها، بل هي تمس كل أب وكل رجل وكل أخ وأم وأعيان وقيادات وسلطات كل من به نخوة وعقيدة وشرف وكرامة .. كل من به غيرة على نساء وطنه وأرضه وعرضه وكل من به عزة وكبرياء.
ففي محافظة الحديدة وقفت العديد من الجهات الحكومية والمنظمات والمؤسسات الداعمة للمرأة ومناصريها وقفة احتجاجية تنديداً واستنكاراً للحادثة الموجعة وما زلنا في تصعيد وستكون هناك ندوات لنشر قضايا الاغتصابات والاضرار والعنف التي تتعرض لها النساء في فترة الحروب والعدوان وكذلك إقامة ندوات وورش عمل لنشر الاتفاقيات الدولية والقرارات التي قررتها الأمم المتحدة والتي نطالب نحن النساء بتفعيلها ومعاقبة مجرمي هذه الاغتصابات وعدم السكوت عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق المرأة اليمنية من قبل تحالف الشر والعدوان ومزيداً من الوقفات والاستنكار والتنديد حتى محاكمة المتهم والثأر لفتاة الخوخة ..
ما الذي تعاني منه المرأة التهامية؟ وكيف تفسرين صمود المرأة التهامية في وجه العدوان؟
– المرأة التهامية عانت كثيراً من العدوان والحصار ولازالت تعاني حتى اليوم فلم يعد بمقدورها ان تؤكل أطفالها في ظل انقطاع الرواتب والحصار الخانق المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان فسلام وعلى كل امرأة تهامية موجوعة من هذا العدوان والانتهاكات والحصار .
وكما يعرف الجميع بأن قضايا النزاعات المسلحة والحروب تدفع ثمنها النساء والأطفال فهي أولى الضحايا والمتضررين، فاغتصاب النساء كسلاح في الحرب ينشئ دوائر عنف وقمع مستدامة داخل المجتمع والأسرة ؛ فكم من عفيفة شريفة طاهرة تم الاعتداء عليها سواء بالقتل أو بالاغتصاب أو بالضرب وبالنزوح والتشرد موجوعون ونتألم ونقتهر كثيراً لما نسمعه من جرائم ترتكب بحق المرأة جراء العدوان ..
صامدون لا حول لنا ولا قوة ، المرأة في الريف بيتها أعشاش، أكلها على حطب وامرأة تعاني من قسوة الحياة ومرارة الفقر والقهر والذل والظلم ..
كلمة أخيرة تودين قولها لمرتكبي جريمة الاغتصاب بحق فتاة الخوخة؟
– رسالتي الأخيرة.. لا تنتهكوا أعراض النساء ..فدمها وشرفها حرام عليكم الى يوم الدين.. والقصاص مطلبنا جميعاً حتى يرتدع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم، ونقول للمرتزقة والغزاة بأن اليمن ستكون مقبرة لكم ولكل من يحاول الإساءة لليمن وأرضه وعرضه..

قد يعجبك ايضا