لقاءات الصلح القبلي.. ترسيخ أواصر الإخاء والتسامح

الثورة/عادل محمد

بتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تتواصل لقاءات الصلح القبلي في مختلف المحافظات والمناطق اليمنية وإنهاء قضايا الثأر بما يوحد الصف الداخلي لمواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الجمهورية اليمنية وفي مقدمة هذه التحديات العدوان السعودي – الأمريكي.
وقد أثمرت هذه التوجيهات سلسلة من لقاءات المصالحة في عموم المناطق والمدن.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات الاجتماعية والعلمائية التي أضاءت جوانب هذه التوجيهات وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع:

العلامة محمد علي المولد أوضح أن توجيهات قائد الثورة تكتسب أهميتها كونها تنشر الخير والصلاح للمجتمع، وأشار إلى أن لقاءات الصلح بين أبناء قبائل اليمن توحد جهود المجتمع من أجل البناء والتنمية والتفرغ لمواجهة أعتى عدوان لم يشهد له التاريخ مثيلاً وقال:
تعتبر توجيهات قائد الثورة هي توجيهات واجبة التطبيق من ناحية هي تدل على اهتمامه بالأمة وشؤونها وما يكون سبباً في صلاح أمرها أن توجيهات تفعيل مبدأ الصلح بين قبائل اليمن له انعكاسات وآثار إيجابية كبيرة على المجتمع، أول النتائج الإيجابية التنقل داخل الوطن بأمان وحرية واطمئنان بحيث يستطيع الجميع أن يمارسوا أعمالهم ويزرعوا أرضهم ويشترك جميع أبناء الشعب في الاسهام في بناء وطنهم والدفاع عنه وهم آمنون بأمان الصلح الذي دعا إلى تفعيله قائد الثورة.
ومبدأ الأمان مبدأ مهم جداً وهو فضل ونعمة من الله تعالى يقول المولى سبحانه “الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف”.
الإيجابية الثانية هي توحيد الصف، فالأمة العربية والإسلامية بحاجة إلى توحيد الموقف ولم الشمل، والصلح من أهم فوائده أنه وحد الأمة ووحد صفها ولم شملها لمواجهة العدو المشترك، وندرك جميعاً ونحن نخوض معترك التحدي الحضاري أن أمتنا العربية – الإسلامية بحاجة إلى أن تنظر إلى القضايا المصيرية برؤية موحدة فعندما تتوحد الكلمة ويتوحد الصف ضد العدو الخارجي وعندما يعالج الناس القضايا الداخلية هي مسألة مهمة وواجب الدولة حل قضايا الثأر بما يرد الحقوق ويمنع الثارات وذلك بمعالجة هذه الظاهرة من جذورها.
واختتم الأستاذ محمد المولد حديثه قائلاً: نحن في اليمن نفخر بأننا الشعب الوحيد الذي مازال متمسكاً بتقاليده القبلية وأعرافه وأسلافه التي لا تخالف المنهجية القرآنية والنص والقرآني.
*الأستاذ أحمد حسين شرف الدين تطرق إلى أهمية الحفاظ على وحدة الصف الداخلي لمواجهة تحالف العدوان على بلادنا وجعله أولوية على سائر القضايا وقال:
مما لا شك فيه أن تماسك الجبهة الداخلية يعد أهم عوامل الصمود والتصدي للعدوان الشرس الذي يشن على بلادنا منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما يدرك تأثيره العدو الذي يسعى بكل قوة إلى اختراق هذه الجبهة وتمزيقها ليسهل عليه تحقيق أهدافه العدوانية الخبيثة.
فالجبهة الداخلية المتمثلة في وحدة الصف الوطني المواجهة للعدوان من كل فئات الشعب وتياراته ومناطقه هي الحاجز القوي والصلب أمام الهجمة الاستعمارية العدوانية التي تقودها قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وأذيالهم وأدواتهم في المنطقة، وللأهمية القصوى لهذا الجانب فقد أولى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذه القضية أولوية كبرى جعلته يؤكد عليها في أكثر خطاباته وتوجيهاته بضرورة الحفاظ على وحدة الصف الداخلي في مواجهة العدوان وجعله أولوية على كل القضايا، وهذا يستلزم العمل على حل جميع القضايا والمشاكل الحاصلة بين فئات المجتمع والتي تؤثر على تماسكه ووحدته وأهم هذه القضايا المؤثرة في وحدة الصف قضايا الثأر التي تعمق الهوة بين فئات المجتمع وقبائله ومناطقه.
ولا يخفى أن قضايا الثأر هي من القضايا التي جرى توظيفها من قبل الأنظمة السابقة لإلهاء الشعب عن قضاياه المهمة والأساسية وإشغالهم بها وبالتالي فإن التوجه الصادق لحل قضايا الثأر يعد أهم مدخل لتقوية الجبهة الداخلية ووحدة الصف في مواجهة العدوان الغاشم.
ومن هنا فإن الواجب على الجميع أن يتفاعل مع هذا التوجه ودعمه وتقويته وإظهاره وتعميمه في جميع المناطق والجهات، ونحن على يقين بأن نجاح هذا الأمر مرهون بصدق النوايا والتحلي بالمصداقية والشفافية وجعل كل ذلك في مرضاة الله وفي سبيله.
*الأخ هاني محمد الكبسي أوضح أن توجيهات قائد الثورة بخصوص المصالحة بين أبناء القبيلة اليمنية تترجم بشكل عملي من خلال لقاءات الصلح، وقال: جهود مباركة تبذلها قيادات الدولة والحكومة بتوجيهات قائدة الثورة – حفظه الله ورعاه – حيث يقوم محافظو المحافظات ومعهم الوجاهات والشخصيات الاجتماعية الفاعلة في المحافظات والمدن اليمنية برعاية لقاءات الصلح وحل قضايا الثأر عن طريق العفو لوجه الله تعالى واصلاح ذات البين وتعزيز أواصر الإخاء والتسامح بين أبناء اليمن، هذه الجهود التي تترجم يومياً بشكل عملي ونرى ثمار هذه التحركات في مختلف المناطق والمدن اليمنية، حيث نشاهد لقاءات المصالحة القبلية بين أبناء الوطن الواحد وإحلال قيم السلام والطمأنينة بدلاً من أجواء التوتر والخصام.. بارك الله جهودكم يا أحرار اليمن لما فيه مصلحة الوطن الشعب وبما يوحد الجهود لمواجهة العدوان السعودي – الأمريكي الغاشم.

قد يعجبك ايضا