محطات

عبدالسلام فارع

الشهرة الواسعة التي حققها النجم المصري الكبير محمد صلاح مع ناديه الانجليزي ليفربول ومع منتخب الفراعنة لم تأت بمحض الصدفة.
أو بضربة حظ، ولكنها نتاج طبيعي لإمكاناته الفنية والذهنية والبدنية ومجهوداته المدروسة والمثمرة في مجمل المواجهات الكروية التي خاضها بتميز جم لتؤتي أكلها بوصول المنتخب المصري لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها أواخر الشهر الكريم في روسيا حيث كان للأسطوري الفذ محمد صلاح الدور الأبرز في تأهل المنتخب إلى النهائيات بفضل الأهداف المفصلية المدروسة التي أحرزها خلال التصفيات.
ولم تتوقف عطاءات النجم الفرعوني الأسطوري عند هذا الحد بل واصل ألقه وحضوره مع ناديه ليفربول في المسابقات المحلية والأوروبية حتى صار المعشوق الأول للجماهير الانجليزية ولأولئك الأطفال المتيمين بفنونه وفنون فريقه الأحمر والذين باتوا بكل الود والإعجاب يقلدونه في سجوده وكل تحركاته ويكفي الفرعوني محمد صلاح الذي صار خير ممثل للكرة المصرية والإفريقية والعربية بأنه حصد أكثر من 30 جائزة ولقباً خلال الموسم ليتجاوز بقدراته الهائلة عديد المحترفين الأجانب ولعل القادم في هذا الاتجاه قد يكون أكثر بريقا بعد أن صار بن صلاح محط اهتمام الكثير من الأندية الأوروبية.
وغير بعيد عن الكرة المصرية استطاع فريق الدراويش الإسماعيل المصري احتلال المركز الثاني بعد أن تمكن زملاء حسين عبده ربه من إحراز التعادل أمام نظيره النادي المصري في قمة مدن القتال وبهذه النتيجة حقق المصري الذي يدريه التوأمان حسام وإبراهيم حسن المركز الثالث، بعد موسم حافل للمصري قدم خلاله عديد الفنون الكروية وكان جديرا باحتلال المركز الثاني لولا ركلة الجزاء للدراويش التي اعتبرها الجهاز الفني للمصري غير مستحقة أما الزمالك الذي تعثر في الأسابيع الأخيرة من المنافسة فقد عوض ابتعاده عن المراكز الثلاثة الأولى بالوصول إلى المباراة الختامية على كأس مصر أمام فريق سموحه بعد تجاوزه للإسماعيلي 4/1 وفي النهائي عانق الكأس بجدارة واستحقاق.
رغم الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمر بها الوطن الحبيب إلا أنّ المسابقات الكروية غير الرسمية ما زالت تتواصل هنا وهناك وفي أكثر من مدينة وما زالت عديد الملاعب تنجب الكثير من النجوم الواعدين في كرة القدم وهذا ما يلاحظه المهتمون والمتابعون لشؤون اللعبة. وما عايشته شخصياً عن كثب خلال تواجدي في العاصمة صنعاء قبل 13 شهراً وعند عودتي إلى الحالمة تعز التي ما زالت ملاعبها الشعبية تعيش الكثير من المسابقات والبطولات الكروية وآخرها البطولات الرمضانية المتزامنة مع بطولات مماثلة في كل من صنعاء.. إب.. عدن.. الحديدة. وهذا هو ديدن القطاعين الشبابي والرياضي اللذان عودنا المنتسبون إليها على تجاوز كل المعوقات والتحديات.
كثيرون هم أولئك المتيمون بكرة القدم الذين عاصروا مراحلها الذهبية المختلفة سواء عبر المتابعة الدؤوبة لمبارياتها أو الخوض في منافساتها. ليظل ذلكم العشق مستمرا دون انقطاع حتى اليوم. إلا أن البعض من البعض من أولئك المتيمين بفنون الكرة وسحرها حالت ظروفهم المعيشية والدراسية دون مزاولتهم لعشقهم الجميل كما هو الحال للعاشق المعروف في مدينة تعز محمد ناجي علي الصغير والذي كان قد استهل ذلكم العشق الأزلي في نادي الواي بمدينة الشيخ عثمان بعدن من خلال الصف الثاني للفريق لينتقل بعدها إلى الحالمة تعز ويستقر به المقام في البيت الأبيض طليعة تعز وبرغم الإمكانات الفنية العالية التي كان يتمتع محمد ناجي علي الصغير إلا أن ظروفه والتزاماته الأسرية حالت دون إبراز طاقاته وإمكاناته الإبداعية لكنه لم يتخل عن ذلك الحب لمعشوقته المستديرة حيث صار الصغير محمد بن ناجي علي من أشهر المهووسين بمتابعة مباريات كرة القدم التي يحرص على متابعتها في الملاعب الرسمية والشعبية بعيون المتيم والخبير المكتشف.

قد يعجبك ايضا