هذا ما كنا نتمناه وننتظره

حمير العزكي

لطالما صرخنا ” الموت لأمريكا” ضمن شعار رفعناه وء آمنا بمضامينه وقدمنا من أجله التضحيات الجسام، مقتنعين بصواب رؤية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه الذي أطلقه مع انطلاقة مشروعه القرآني لمواجهة الهيمنة الأمريكية الاستكبارية، وكم من الله علينا بمعايشة هذا الشعار واقعاً والتحول من مرحلة المواجهة الفكرية والثقافية إلى مرحلة المواجهة الميدانية والعسكرية والتي وصلت ذروتها بالمواجهة المباشرة مع الأمريكان التي لاحت نذرها في معركة الحديدة، وهذا ما كنا نتمناه و ننتظره.
ربما أراد العدو بتسريباته شبه المؤكدة بالتدخل الأمريكي المباشر في معركة الحديدة إرسال رسالة تهديد لليمنيين ولكنه وعلى خلاف ما يتوقعه أرسل لليمنيين بشرى طالما انتظروها وتطلعوا بشغف إليها وهي مواجهة الأمريكي وجها لوجه بعد فترة طويلة من مواجهة الوكلاء العملاء آن الأوآن لمواجهة الأصيل دون حواجز ولا موانع محلية وداخلية، ودون تستر بالشبهات التي يخلقها ويروج لها الوكلاء في كل معركة معهم والتي خدعت أعداداً لا يستهان بها في هذه الأمة.
قريبا يبرز الحق كله لمواجهة الباطل كله، قريبا نقاتل الشيطان الأكبر مباشرة بعد قتال قرونه وأوليائه، ونقاتل رأس الشر في هذا العالم، قتالا لا شبهة في أطرافه ولا شك في أهدافه ولاجدال في نتائجه ولا نقاش في مآلاته، فالله أكبر والله ناصر أوليائه، وكيد الشيطان كان ومايزال ضعيفا، ولن يغني عن أوليائه شيئا، قريبا يفرح المؤمنون بنصر الله القريب وفتحه المبين ويذوق الأمريكي وبال غيه وطغيانه واستكباره على ايدي رجال الله ووعده القادم لا محالة.
ينتظر الأمريكي في معركة الحديدة مالا يتوقعه ومالم يخطر بباله ومالم يمر بمخيلته من النكال، تنتظره هزيمة لم يذق في تاريخه مثلها ولن يطول به الزمن بعدها ليتجرع أسوأ منها، فلا أظن ان الأمريكي يعرف حقيقة ما ينتظره، فالعزيمة والهمة والثبات والبأس اليماني الذي نقاتل به اليوم أدواته في مختلف الجبهات سيتضاعف مرات ومرات وكما هزمنا تقنياته وآلياته والتكنولوجيا المتطورة التي زود بها وكلاءه وعملاءه نحن على هزيمته أقدر، وحسبنا أننا بمواجهته مباشرة سنفوز بما عشنا نتمناه وننتظره.

 

قد يعجبك ايضا