وزير الصحة يسلم”غريفيث”تقرير عن انتهاكات العدوان للقطاع الصحي

الثورة نت../

التقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ومعه رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة الكوارث الدكتور القاسم عباس اليوم، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

وفي اللقاء استعرض الدكتور المتوكل الإنتهاكات التي طالت القطاع الصحي منذ بداية العدوان في مارس 2015م وحتى 13 يونيو 2018م.. لافتا إلى أن الوضع الصحي في اليمن تم تصنيفه أمميا بأنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم وانهيار معظم المنظومة الصحية التي توقف ٦٠% منها عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى والجرحى بسبب استهدافها من قبل العدوان.

وبين أن العدوان استهدف ٤٢٣ منشأة صحية أخرها استهدافه المباشر أمس لغرفة عمليات مكتب الصحة بحرم مستشفى الثورة العام بالحديدة دون أي اعتبار لحرمة وخصوصية المرافق الصحية.. مشيرا إلى استشهاد وإصابة أكثر من 35 ألف جراء استهداف طيران العدوان للمدنيين منهم أكثر من ألفين و500 طفل شهيد وأكثر من ثلاثة آلاف امرأة.

وطالب وزير الصحة من المبعوث الأممي الضغط لفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات والمساعدات الإنسانية وبصورة مستمرة كون السفر حق أصيل للجميع وللمرضى على وجه الخصوص .. لافتا إلى أن استمرار إغلاق المطار تسبب في كارثة إنسانية وحرمان المرضى والجرحى من السفر للخارج لتلقي العلاج والحصول على الأدوية وما أدى إلى موت الكثير منهم وتحول اليمن إلى سجن كبير.

كما طالب بفتح جميع الموانئ اليمنية ورفع الحصار البري والبحري والجوي والتوقف عن استهداف المنشآت الصحية وإيقاف العدوان ورفع الحصار.

وشدد الدكتور المتوكل على ضرورة التوقف عن استهداف الحديدة ومينائها البحري الذي يمثل شريان الحياة لأكثر من 27 مليون يمني في 17 محافظة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الدوائية والغذائية بدون شروط أو احتجاز في جيبوتي وغيرها، والتسليم الفوري لمرتبات موظفي القطاع الصحي خاصة ولجميع موظفي الدولة بشكل عام.

وفي اللقاء سلم وزير الصحة تقرير مفصل عن الإنتهاكات التي طالت القطاع الصحي منذ بداية العدوان حتى 13 يونيو 2018م.. معتبرا استهداف العدوان أمس لغرفة عمليات الصحة في هيئة مستشفى الثورة بالحديدة وفي ظل وجود المبعوث الأممي تحدي سافر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وتجاهل متعمد لكل القوانين الدولية والإنسانية.

بدوره استعرض رئيس الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية ومواجهة، الوضع الإنساني الكارثي في اليمن وكذا الجوانب المتصلة بأعمال الإغاثة، ووضع التعليم وما سببه العدوان من أضرار بالغة سيمتد أثارها لأجيال.

وتطرق إلى الأوضاع المأساوية للنازحين واللاجئين الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة وكذا ما تعرضوا له من استهدافات مباشرة من قبل تحالف العدوان نتج عنها مجاز مروعة لم يسبق لها مثيل في تاريخ النزاعات الدولية ومنها استهداف مخيم المزرق وكذا مخيم النزحين بالحديدة.

بدوره أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن عن استيائه لما ألت اليه الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وأكد مارتن غريفيث على ضرورة دفع الرواتب وفتح مطار صنعاء الدولي، وتطرق إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة إزاء ذلك.

ولفت إلى أهمية الحل السياسي الشامل لإعادة الأمن والاستقرار إلى الشعب اليمني .. مؤكدا أن الخيار العسكري ومهاجمة الحديدة سيؤدي إلى صعوبات جمه في المسار السياسي والمفاوضات وسيعيق الوصول إلى السلام العادل.

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيقدم تقرير حول الوضع الإنساني في اليمن إلى مؤتمر باريس الذي سينعقد في ٢٤ من الشهر الجاري.
سبـأ

قد يعجبك ايضا