نسور قرطاج “بالآمال العربية” يواجهون القوة البلجيكية

يعلق ملايين العرب آمالهم الأخيرة على المنتخب التونسي لتعويض الإخفاق الكبير الذي لحق بالمنتخبات العربية الثلاثة الأخرى المشاركة في مونديال روسيا 2018 حيث غادرت منتخبات مصر والسعودية والمغرب منافسات المونديال مبكراً ومن الجولة الثانية لدور المجموعات وتبقى الأمل العربي معلق بالمنتخب التونسي الذي يخوض عند الساعة الثالثة عصر اليوم السبت بتوقيت صنعاء مباراته الثانية والتي ستجمعه بالمنتخب البلجيكي القوي في الجولة الثانية لمباريات المجموعة السابعة.
ورغم أن المهمة التونسية صعبة للغاية لما يتمتع به المنتخب البلجيكي من قوة ومهارات عالية إلا أن ملايين العرب في مختلف أنحاء المعمورة ستكون اليوم أنظارهم متجهة صوب ملعب أتكريت أرينا لمتابعة تفاصيل اللقاء العربي الذي قد يبعث آمال العرب من جديد أو ينهيها وتلتحق تونس بشقيقاتها مصر والسعودية والمغرب.
ويسعى المنتخب التونسي لتفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية كون الأمل العربي معلقا على “نسور قرطاج” الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة على الأقل للإبقاء على آمالهم حتى الجولة الثالثة الأخيرة.
وعلى غرار المغرب ومصر اللذين لم يسعفهما الحظ في الجولة الأولى عندما قدما عروضا جيدة لكنهما خسرا (صفر-1) في الوقت القاتل أمام إيران والأوروجواي تواليا، سقطت تونس أمام إنجلترا بهدف قاتل لنجمها هاري كاين (1-2) في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير.
ومن المفترض أن يكون نسور قرطاج استخلصوا العبر من السقوط أمام الانجليز وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضا جيدة في الجولة الثانية دون أن ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول على دراية كاملة بما يجب القيام به أمام منتخب مرشح لإحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الأولى بفوزه الكبير على بنما بثلاثية نظيفة.
وخسرت تونس في المباراة الأولى جهود حارسها الأساسي معز حسن الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف الأيسر أنهت مشاركته في المونديال وسبق لها أن تلقت ضربتين موجعتين قبل النهائيات، بإصابة قائدها يوسف المساكني والمهاجم طه ياسين الخنيسي.
وتمني تونس النفس على الأقل بتكرار إنجازها أمام “الشياطين الحمر” في مونديال 2002 عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية أيضا.
ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتى الآن أمام منتخب أفريقي في المونديال، كما أن تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي (للمرة الخامسة في النسخة الحالية) في التغلب على منتخب أوروبي.
أما بلجيكا فتطمح لحسم بطاقة تأهلها مبكرا وعدم تأجيلها إلى المواجهة المرتقبة أمام إنجلترا في الجولة الثالثة الأخيرة.
ويتطلع المنتخب البلجيكي بعد الأهداف الثلاثة في مرمى بنما لرفع غلته من الأهداف أمام تونس تحسبا للدخول في حساب فارق الأهداف مع انجلترا لتحديد بطل المجموعة.
ويؤمل أن يقدم الجيل الذهبي للمنتخب الكثير بقيادة نجوم مثل دي بروين وهازار وروميلو لوكاكو.
وإذا كان خروج بلجيكا من ربع نهائي مونديال 2014 على يد الأرجنتين مقبولا لاسيما أن الفريق كان شابا في حينها، فإن الخروج على يد ويلز بنتيجة 1-3 في ربع نهائي كأس أوروبا 2016 شكل صدمة عجلت في رحيل المدرب مارك فيلموتس.
وكانت أفضل نتيجة للشياطين الحمر المركز الرابع في مونديال المكسيك 1986 عندما سقطت في دور الأربعة أمام الأرجنتين.
ويعد لقاء اليوم هو الرابع بين تونس وبلجيكا، ففي اللقاءات الثلاثة السابقة فاز كل منتخب مرة واحدة وتعادلا مرة، وهو ثاني لقاء بينهما في كأس العالم حيث تعادلا 1-1 سابقاً في مرحلة المجموعات لمونديال 2002.
وستدخل بلجيكا لقاء اليوم بأمل كبير بحجز بطاقة العبور للأدواء الإقصائية، أما نسور قرطاج فيدخلون اللقاء متطلعين للانتفاض بعد الهزيمة المشرّفة أمام إنجلترا وبعد أن تبنى التونسيون خطة دفاعية كلياً في باكورة مواجهتهم أمام الأسود الثلاثة ولذا سيكون عليهم إظهار عزيمة هجومية أكثر إن أرادوا تجاوز مرحلة المجموعات.
ويتمتع المنتخب البلجيكي بالإمكانيات التي تؤهله لمواصلة الانطلاقة القوية، في ظل جاهزية كيفن دي بروين وتيبو كورتوا ودرايس ميرتنز، الذي سجل الهدف الأول في شباك بنما، وكذلك مروان فيلايني وفينسنت كومباني.
التشكيلتان المتوقعتان
تونس/
فاروق بن مصطفى، ياسين مرياح، صيام بن يوسف، ديلان برون، أسامة الحدادي، إلياس صخيري، أنيس البدري، فرجاني ساسي، فخر الدين بن يوسف، وهبي خزري، نعيم سليتي.
بلجيكا/
ثيبو كورتوا، يان فرتونجين، ديدريك بوياتا، توبي ألديرفيريلد، أكسيل فيتسل، كيفين دي بروين، يانيك كاراسكو، توماس مونييه، دريس ميرتينس، إيدين هازار، روميلو لوكاكو.