الجيش السوري يتقدّم على محور “اللجاة” الاستراتيجي جنوب البلاد

 

دمشق / وكالات
واصل الجيش السوري تقدمه جنوب البلاد، واستهداف مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة (اللجاة) على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنَّ الجيش السوري والحلفاء حققوا المزيد من التقدم على محور قرى الشومرة والمدوّرة والعلالي في ريف درعا الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين انتهت بالقضاء على عددٍ منهم وتدمير عتادهم وسط حالة من الانهيار في صفوفهم جرَّاء الضربات المركزة لتحصيناتهم ومحاور تحركاتهم.
كما سيطر الجيش السوري والحلفاء على قرية (دير داما) ومزرعة البستان في أقصى الريف الشمالي الغربي لمحافظة السويداء.
وكان الجيش السوري أعلن قبل يومين تحرير ما يزيد على 4500 كم مربع من البادية السورية بعد عمليات ضد إرهابيي تنظيم “داعش” في أرياف دمشق وحمص ودير الزور.
وأكد مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على مساحة تزيد على 850 كم مربع بعد اجتثاث آخر تجمعات إرهابيي “داعش” وتدمير أسلحتهم وذخائرهم في عدد من القرى والتلال والتجمعات السكنية بريف دمشق الجنوبي الممتد باتجاه البادية.
كذلك أعلنت وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري استهدف عربات ثقيلة مزودة برشاشات “دوشكا” في بلدة ابطع شمالي درعا، كما استهدفت مدفعية الجيش مقرات للمجموعات الإرهابية المسلحة في تل الحارة بريف درعا الشمالي الغربي وقتلت وأصابت عشرات المسلحين ودمرت آلياتهم.
وتعدّ منطقة اللجاة ذات الطبيعة الصخرية شديدة الوعورة أبرز معاقل التنظيمات الإرهابية بين ريفي درعا والسويداء, حيث تتخذ تلك التنظيمات من المغاور والكهوف والمنحدرات الصخرية تحصينات طبيعية لها، وتضم هذه المنطقة غرف عمليات مرتبطة بالكيان الإسرائيلي وبغرفة عمليات الموك في الأردن، وتتصل اللجاة بالأراضي الأردنية عبر منطقة صحراوية وعرة مفتوحة، ما جعل منها خزاناً للمسلحين التكفيريين المتسللين عبر الحدود خلال السنوات الماضية.
من جانب آخر, قال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد :إن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على شمال البلاد بالقوة إذا رفض المسلحون هناك الاستسلام.
وجاءت تصريحات الأسد لقناة (إن.تي.في) الروسية عقب إعلان دمشق رفضها وجود القوات التركية والأمريكية بمحيط مدينة منبج الشمالية وذلك بعد يوم من بدء جنود من البلدين دوريات بالمنطقة.
وقال الأسد في المقابلة ”اخترنا طريقين: الأول والأهم هو المصالحة… والطريق الثاني هو مهاجمة الإرهابيين إذا لم يستسلموا ورفضوا السلام“.
وأضاف ردا على سؤال عن الجزء الشمالي من سوريا حيث تسيطر جماعات مسلحة مدعومة من تركيا على بعض الأراضي ”سنقاتلهم (المسلحين) ونستعيد السيطرة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس الخيار الأفضل لنا لكنه الطريق الوحيد للسيطرة على البلد“.
وتعهد الأسد في وقت سابق بدحر المسلحين من جنوب البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة :إن طائرات هليكوبتر تابعة للحكومة السورية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد.
وقال الأسد في المقابلة ذاتها أمس الأحد :إن سوريا لن تقبل أي أموال غربية للمساعدة في إعادة إعمار البلاد التي تعرضت لدمار واسع بعد سبع سنوات من الحرب.
وقال الأسد ”لدينا ما يكفي من القوة لإعادة بناء البلد. وإذا لم يكن لدينا المال فسنقترض من أصدقائنا ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج“.
إلى ذلك أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2021، مشيرا إلى أن ترشحه من عدمه سيستند إلى عاملين.
وقال الأسد في تصريح لقناة ” NTV ” الروسية: “هناك عاملان لهذا الترشح. الأول هو رغبتي، أما العامل الثاني فيتوقف على إرادة الشعب السوري وما زال أمامنا ثلاث سنوات أخرى”.
وتابع: “بحلول عام 2021 هل سيكون الشعب السوري جاهزا لاختيار الشخص نفسه .. الرئيس ذاته.. إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي سيفيدني المنصب الرئاسي؟ فعندها لن أتمكن من النجاح، ولن أتمكن من تقديم أي شيء للبلد، لذا فإن الإجابة هي “لا”…. أما إذا كان الشعب مستعدا، إذا كانوا مستعدين للاختيار، عندها سأفكر في الأمر ورغم ذلك ما يزال الوقت مبكرا للتفكير في ذلك”.
وأشار الأسد إلى أن الإصلاح الدستوري يعتمد فقط على إرادة الشعب السوري، مشيرا إلى ضرورة الاستفتاء.

قد يعجبك ايضا