النظام السعودي يستخدم أسلحة إسرائيلية محرمة دولياً في عدوانه على اليمن

 

في فضيحة جديدة للنظام السعودي كشفت مصادر استخباراتية أمريكية بأن نظام أسرة سعود استخدم أسلحة إسرائيلية الصنع في حربه العدوانية على اليمن وهي اسلحة محرمة دولياً وذلك بهدف تجربتها إذ أنها ستخدم للمرة الأولى.
وكشفت مصادر مقرّبة من لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأمريكي عن استخدام القوات السعودية لأسلحة إسرائيلية الصنع في حملتها العسكريّة على اليمن، وآخرها الهجوم على مدينة الحديدة .
وأكدت المصادر التي تحدّثت لـ”الخليج أونلاين” شرط عدم الكشف عن هويّتها، أن “إسرائيل” زوّدت سلاح الجو السعودي بقنابل وصواريخ محرّمة دوليّا في قصفها للمحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية بهدف تجربتها والوقوف على قدرتها التدميرية ومدى تأثيرها على البشر.
وأكدت المصادر أن القوات الجوية السعودية تسلّمت هذه الأسلحة الإسرائيلية باعتبارها أسلحة أمريكية، خوفا من كشف الخبر وتسريبه إلى وسائل الإعلام.
وتتقاطع المعلومات التي كشفتها مصادر “الخليج أونلاين” مع تقارير إعلامية تؤكد وجود رغبة سعودية في الحصول على أسلحة إسرائيلية الصنع، من بينها منظومة صواريخ القبّة الحديدية.
وشن طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي مئات الغارات الجوية على مواقع متفرّقة من الحديدة، تركّز معظمها على ميناء المدينة ومطارها.
ورغم أن السعودية و”إسرائيل” لا تجمعهما علاقات دبلوماسية أو تجارية مباشرة، إلا أن التطوّرات الأخيرة التي أحدثها ولي العهد السعودي محمّد بن سلمان تنبئ بتحوّل جذريّ في العلاقة بين “الحليفين الجديدين”.
وفي يناير الماضي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن “باسلر تسايتونغ” السويسرية، أن الحكومة السعودية أعربت عن اهتمامها بشراء نظام “القبة الحديدية” المضاد للصواريخ الذي طورته “إسرائيل”، وذلك تحت مزاعم التصدي للهجمات القادمة من اليمن.
وذكرت الصحيفة التي تتخذ من منطقة بازل السويسرية مقراً لها، أن تاجر أسلحة أوروبياً يقيم في الرياض كشف أن السعوديين يدرسون شراء معدات عسكرية إسرائيلية، بما فيها نظام “تروفي” (ويُعرف أيضا باسم: أسبرو إي ASPRO-A).
و”تروفي” هو عبارة عن نظام دفاعي من إنتاج شركتي “رافاييل الدفاعية” و”إلتا” الإسرائيليتين، وهو مصمم لحماية ناقلات الجند والدبابات من الأسلحة المضادة للدروع المباشرة والموجهة، ويقوم النظام بتدمير أي صاروخ يدخل مداه أتوماتيكياً.
وذكرت “باسلر تسايتونج” أن خبراء عسكريين سعوديين سبق أن فحصوا التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين “إسرائيل” والمملكة العربية السعودية، بيد أن التعاون الاستخباراتي بين الطرفين سجل مؤخراً تقدماً ملحوظاً، بحسب ما ذكر مراقبون في تل أبيب والرياض.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة “ذا ماركر” الإسرائيلية أواخر شهر مايو 2017، أن شركات السلاح الإسرائيلية ستحصل على حصة كبيرة من أرباح صفقات السلاح الضخمة التي وقعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع السعودية، أثناء زيارته الرياض.
وحسب ما جاء في تقرير نشرته الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية، فإن كثيرا من الشركات المنتجة للسلاح في “إسرائيل” تعمل متعهدة لدى المصانع العسكرية الأميركية التي ستمد السعودية بالسلاح والأنظمة القتالية التي وردت في الصفقات التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار في المرحلة الأولى، والتي من المقرر أن تزداد قيمتها إلى 350 مليار دولار بعد عشر سنوات.

قد يعجبك ايضا