العدوان يتسبب في أضرار مباشرة على المصدر المعيشي لأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة من مواطني المدن والقرى الساحلية

 

*قتل وتهجير وخسائر بملايين الدولارات جراء العدوان على مدن وقرى الساحل الغربي
*الاستهداف المباشر لقرى وتجمعات الصيادين من قبل طيران وبوارج العدوان أدى إلى موجة نزوح كبيرة إلى العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة

الثورة / محمد شرف الروحاني

دعوى التحرير ما هي إلا يافطة وضعها العدوان على طريق الساحل الغربي أما ما يجلبه العدوان الى قرى ومدن الساحل الغربي فهو القتل والتهجير وخسائر بملايين الدولارات.. التقرير التالي يرصد أبرز جرائم العدوان في مدن وقرى الساحل الغربي ويكشف حجم الخسائر الاقتصادية التي خلفها العدوان في القطاع الاقتصادي وموجة النزوح التي تسبب بها العدوان في مدن وقرى الساحل الغربي .
مجازر بحق المدنيين
منذ بداية العدوان على مدن وقرى الساحل الغربي ارتكبت طائرات العدوان العديد من المجازر والجرائم بحق المدنيين الابرياء، ففي الثاني والعشرين من مايو 2015م قامت طائرات العدوان بقصف احد الاسواق الشعبية في مدينة زبيد بست غارات سقط خلالها 70 شهيدا و100 جريح من المدنيين وفي الثالث عشر من شهر اكتوبر 2015م قامت طائرات العدوان باستهداف قوارب الصيادين في جزيرة عقبان وراح ضحيتها أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح، كما استهدفت طائرات العدوان في الثلاثين من اكتوبر 2016م مبنى سجن في مديرية الزيدية مما اسفر عن استشهاد 60 شخصاً وجرح 40 من المواطنين وفي الحادي والعشرين من سبتمبر 2016م قامت طائرات العدوان بقصف حي سوق الهنود بالحديدة مما أدى الى تدمير العديد من المنازل واستشهاد 25 شهيدا وجرح 70 آخرين، وفي السابع عشر من مارس 2017م قامت طائرات العدوان باستهداف قارب للاجئين الصوماليين أدى الى مقتل 31 صوماليا واصابة العشرات من اللاجئين الصوماليين، كما استهدفت طائرات العدوان في 8/1/2018 م سوق دوار الخوخة بمحافظة الحديدة مما ادى الى استشهاد واصابة العشرات من المواطنين وفي 21/1/2018م، وقصفت طائرات العدوان ميناء رأس عيسى واستشهد 15 شخصا وجرح اكثر من عشرة من عمال الميناء ،كما استهدفت طائرات العدوان في السابع عشر من يونيو 2018م منطقة الربصة في مديرية الحوك في محافظة الحديدة استشهد فيها 7 مواطنين وجرح أربعة آخرون، وفي جريمة مروعة في السادس والعشرين من يونيو 2018م استهدفت طائرات العدوان حافلة للنازحين في خط الجراحي محافظة الحديدة مما ادى الى استشهاد 9 مدنيين وجرح 11 آخرين.
خسائر فادحة
وبحسب تقرير صادر من وزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للمصائد فإن عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم بسبب العدوان بلغ 36 ألفا و688 صيادا, كما بلغ عدد قوارب الصيد التي دمرها العدوان 222 قاربا بخسارة بلغت خمسة ملايين و248 ألفا و 536 دولارا ، فيما بلغ عدد القوارب التي توقف نشاطها نتيجة استهداف مراكز الإنزال أربعة آلاف و586 قاربا معظمها في مديرية ميدي وذوباب وباب المندب والمخا حيث بلغ فاقد إنتاجها ملياراً و58 مليونا و312 الف دولار ، كما تسبب العدوان في أضرار مباشرة على المصدر المعيشي لأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة من مواطني المدن والقرى الساحلية على امتداد الشريط الساحلي، إضافة إلى تدني متوسط استهلاك الفرد السنوي من الأسماك على مستوى الجمهورية حيث وصل إلى اثنين كيلو ونصف بدلا عن 14 كيلو جراماً وبنسبة 85 %, كما ان القصف الذي استهدف البنية التحتية لميناءي ميدي والحيمة و11 مركز إنزال سمكي إضافة إلى مركز الصادرات ومختبر الجودة في حرض تسبب في خسائر مادية قدرت بـ 13 مليونا و32 ألفا و 558 دولارا وبلغ عدد المنشآت التي توقف نشاطها جراء انخفاض الإنتاج السمكي أكثر من 50 منشأة متنوعة ما بين مصنع ومعمل تحضير وغيرها ترتب على ذلك خسائر بخمسة ملايين و262 ألف دولار.
وبحسب تقرير وزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للمصائد فإن خسائر الصناعات والخدمات المصاحبة للنشاط السمكي بلغت ثمانية ملايين و269 الفا و 442 دولارا .. فيما بلغت الخسائر في الرسوم والعدادات 42 مليونا و 332 الفا و 484 دولارا.
التهجير القسري
كما تسبب الاستهداف المباشر لقرى وتجمعات الصيادين من قبل طيران وبوارج العدوان بموجة نزوح كبيرة كان لها أثر كارثي على المناطق التي تم النزوح إليها خصوصا وأن الصيادين هم من الفئات الأشد فقرا في المجتمع، وبحسب تقرير منظمة العفو الدولية فإن عدد النازحين من مدينة الحديدة وقرى ومدن الساحل الغربي قد تجاوز المائة الف نازح في ظل اوضاع معيشية صعبة يعيشها هؤلاء النازحون في المناطق التي يصلون اليها العاصمة صنعاء ومحافظتي إب وتعز، وحتى عدن وحجة وذمار والمحويت، استقبلت الكثير من النازحين من مدن وقرى الساحل الغربي ، فمدينة إب استقبلت حتى الآن عشرات الآلاف من النازحين، الذين قدموا عبر طريق «الحديدة ـ العدين ـ إب» وجاءت العاصمة صنعاء في المرتبة الثانية بعد إب في استقبال النازحين، وفقاً لإحصائيات أولية، أوضحت أن صنعاء استقبلت ما يقارب الـ 20 الف نازح .
وأعداد النازحين مرشحة للازدياد بسبب تصعيد العدوان واستمراره في الهجوم على مدن وقرى الساحل الغربي ، في ظل مناشدات محلية ودولية واقليمية لحل مشكلة هؤلاء النازحين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية وكارثية بكل المقاييس .

قد يعجبك ايضا