عملية الدريهمي النوعية

 

عبدالفتاح علي البنوس

شكلت العملية العسكرية المباغتة التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد قوى الغزو والارتزاق في جبهة الدريهمي بمحافظة الحديدة ضربة موجعة للأعداء ، لم تخطر على بالهم ، ولم يكونوا يتوقعونها ، حيث ظنوا بأن الطريق مفروشة أمامهم بالورود للتوغل داخل مدينة الدريهمي ، حيث تم إستدراجهم إلى فخ قاتل أصابهم بالهلع قبل أن يتحولوا إلى فرائس سهلة الإصطياد والإقتناص فسقط المئات منهم بين قتيل وجريح وأسير فيما لاذ من تبقى منهم على قيد الحياة بالفرار بعد أن نالهم من البأس اليماني ما أصابهم بالذعر ، وهم من كانوا يتخيلون أنفسهم في معركة الفتح المبين لمدينة الحديدة ، ليجدوا أنفسهم في ورطة كبيرة كادت تكلفهم حياتهم .
القوات المسلحة اليمنية أصدرت بيانا هاما حول عملية الدريهمي النوعية التي نفذت بإحترافية ومهنية عسكرية وقتالية فريدة من نوعها حيث جاء في البيان ما نصه ( نفذت وحداتٌ متخصصةٌ من أبطالِ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ عمليةَ استدراجٍ نوعيةٍ مبنيةٍ على معلوماتٍ استخباراتيةٍ واختراقٍ لصفوفِ العدوِ لعدةِ كتائبَ من قواتِ الغزوِ والاحتلالِ السعوديةِ الإماراتيةِ المدعومةِ أمريكياً وبريطانياً في الساحلِ الغربيِ للجمهوريةِ اليمنيةِ إلى نقطةٍ مميتةٍ تم الإعدادُ لها مسبقاً في محيطِ مدينةِ الدريهمي الواقعةِ جنوبَ محافظةِ الحديدةَ غربيِّ اليمن ، ونتج عنِ العمليةِ مصرعُ وإصابةُ واستسلامُ ما يزيدُ عن 150مرتزقاً من قواتِ الغزوِ والاحتلالِ بينهم قياداتٌ هامة، ووقوعُ كتيبةٍ وأعدادٍ متفرقةٍ من قواتِ الغزاةِ في الحصارِ المميتِ في عددٍ من النقاطِ التي حاولتِ الفرارَ إليها بشكلٍ عشوائيٍ نتيجةَ الإرباكِ الذي سادَ قواتِ العدو ، وكان أبطالُ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ قد تعاملوا في بدايةِ العمليةِ مع مدرعاتِ العدوِ وأطقمهِ العسكريةِ بأسلحةٍ مناسبةٍ دمرت 10 آلياتٍ عسكريةٍ بمن عليها ، وقيادةُ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ إذ تؤكدُ نجاحَ هذه العمليةِ في صورةٍ من صورِ التكتيكاتِ العسكريةِ التي تتعاملُ وفقَها مع قشواتِ الغزوِ والاحتلالِ في الساحلِ الغربيِ ..فإنها ستواصلُ العملَ بمختلفِ التكتيكاتِ العسكريةِ البريةِ والبحريةِ والجويةِ المسنودةِ بالمجتمعِ المحليِّ من أبناءِ محافظةِ الحديدة، وأبناءِ سهلِ وساحل تهامة َ الأحرارِ على امتدادهِ من بابِ المندبِ وحتى أقصى الشمالِ اليمني، وحتى يتحققَ النصرُ لليمنِ وشعبِها العزيز ، وتشيدُ قيادةُ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ بأبناءِ تِهامةَ ومحافظة الحديدة الأحرارِ والبطولاتِ التي يحققونها في المواجهاتِ الدائمةِ مع الغزاةِ والمحتلينَ في جبهةِ الساحلِ ومختلفِ الجبهات وترحبُ قيادةُ الجيشِ واللجانِ الشعبيةِ بالانسحاباتِ المتواليةِ لأبناءِ المحافظاتِ الجنوبيةِ المشاركين في صفوفِ العُدوانِ من جبهةِ الساحلِ الغربيِّ بعد انكشافِ أجندةِ العُدوانِ الذي ورّطهم في أعمالهِ التي تستهدفُ اليمنَ والشعبَ اليمني ، وتجددُ القيادةُ العسكريةُ للجيشِ واللجانِ الشعبيةِ التأكيدَ على أن كلَ أدواتِ العُدوانِ والغزوِ والاحتلالِ ستلقى المصيرَ ذاتَه الذي لقيهُ الغازي لليمنِ عبرَ التاريخِ وستبقى اليمنُ حرةً أبيةً مستقلةً موحدةً بشعبِها العظيمِ العزيز ) .
هذا الإنجاز العسكري الجديد وهذه العملية الجديدة بحسب بيان القوات المسلحة اليمنية يؤكد على اليقظة والجهوزية التامة التي عليها أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية وإستعدادهم التام لمواجهة قوى الغزو والإحتلال وإفشال كافة مؤامراتهم ، وصد كل زحوفاتهم وعملياتهم المباغتة التي يسعون من خلالها لإحتلال الحديدة والهيمنة عليها وإحكام السيطرة على مقدراتنا ولقمة عيشنا بقصد تجويعنا وإذلالنا وتركيعنا للشيطان الأكبر أمريكا وقرنه آل سعود ومن خلفهم غلمان آل نهيان الذين صدقوا أنفسهم بأنهم قادة عظماء وهم أحقر من أن يصلوا إلى أدنى مستويات العظمة والرجولة .
بالمختصر المفيد معركة الساحل الغربي محرقة الغزاة والمحتلين والعملاء والمرتزقة ، ولن يحصدوا فيها غير الهزيمة والخسران والذل والعار ، وستظل رمال الحديدة وسواحلها شاهدة على مهلكهم ونهايتهم المخزية والمذلة بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا