سمائحه

زياد السالمي
عن أي مذبحةٍ سنتلوا الفاتحة
والقصف  أشعل بالقلوب مذابحه
قلنا لعل الصبر يوقظ عقله
وشعوره وضميره  وجوارحه
قلنا لعل الحلم سوف يرده
عن  جرمه  فمضى يهدُّ جوانحه
قلنا ستمنعه  مواثيق الورى
لكنها الأخرى  تقرُّ فضائحه
قلنا بلينٍ   : ربما قد يستحي
قلنا  نهدد كي يخاف  مصالحه
قلنا نعلمه بنبل حروبنا
واليوم نلقى  قصفه  كالبارحة
من أين أبدأ فالمشاهد لم تزل
في الحر  أألم من دموع النائحة
أطفال ضحيان تناشد بأسنا
بل صالح الصماد حتى  النازحة
ذبحوا الطفولة في مآقينا كما
طالت على المستذكرين  اللائحة
هدموا العروبة في سبيل عدونا
جعلوا من الإسلام دنيا رابحة
ماذا إذن بعد الطفولة نرتجي
هيا لنثأر فالحقيقة واضحة
نمضي لنثأر من عدو تافهٍ
فالثأر أوجب يا الأسود الجارحة
فابشر بعزك قائداً شعبا رأى
فيك الخلاص من الحياة الكادحة
وامر تطع وانصف تعش واكرم تدم
ومن الرسول نرى عليك سمائحه
هو قائد الثوار منبر  حكمة
وطريقه درب القلوب الطامحة
هو واحد في صدقه ووفائه
في ذكره عطر الأنوف السابحة
من كل شبر جاء كل مقاتلٍ
شرس يمد يد الولاء  مصافحه
هو كل قلب نابض مستبشر
وأجاد ما خط القريض قرائحه
هو من بساطة صعدة  علم الهدى
رغم الظروف به المسيرة راجحة

قد يعجبك ايضا