قوات الاحتلال تواصل هدم منازل الفلسطينيين

 

(الضفة الغربية) (رويترز)
هدم الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء منزل أسرة فتى فلسطيني بالضفة الغربية المحتلة كان قد قتل إسرائيليا في مستوطنة يهودية قبل شهر وأُردي قتيلا في الهجوم.
وأظهر تسجيل مصور أصدره جيش الاحتلال جرافة تهدم المنزل المكون من طابق واحد أثناء ليل الاثنين في قرية كوبر شمالي مدينة رام الله.
وكان محمد طارق إبراهيم دار يوسف (17 عاما) قد اقتحم مستوطنة آدم يوم 26 يوليو وطعن ثلاثة مما أسفر عن مقتل يوتام أوفاديا (31 عاما). وقال الجيش إن أحد الذين أصيبوا في الهجوم أطلق الرصاص على المهاجم الفلسطيني وأرداه قتيلا.
وقال خالد أبو عيوش عم الفتى ”البيت بسيط كان يأوي عائلة كبيرة معظمها أطفال تحت سن 18، بنتين وولدين والأم والأب، حياة بسيطة، وكان هو المأوى الوحيد لهم“.
وأضاف أن إسرائيل تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط قائلا ”إسرائيل ما بتعترف شو دخلهم أو شو علاقتهم (الأهل). سياسة العقاب الجماعي معروفة عند إسرائيل على مر التاريخ، ما بترحمش حد وما بتأخذ بعين الاعتبار حتى (إن) اللي نفذ العملية طفل تحت 18 سنة، أهله ما بيعرفوا عن هذا الموضوع، حرموهم المأوى والسكن“.
وأشار إلى أن الأسرة انتقلت إلى بيت قريب وقال ”ما في بيت انهدم في فلسطين وأهله ظلوا في العراء، أهل الخير كثار. هم سكنوا في بيت قريب حتى يتأمن لهم مسكن إن شاء الله“.
وتصف جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان عمليات الهدم هذه بأنها عقاب جماعي في حين أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية هذه الممارسة التي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها عقابية ورادعة للمهاجمين المحتملين.
وفي التسجيل الذي بثه الجيش، قال اللفتنانت كولونيل ليرون أبلمان في الموقع ”دخلنا (القرية) أثناء الليل… ودمرنا منزل الإرهابي“.
وقال الجيش في بيان إن عشرات الفلسطينيين ألقوا الحجارة والقنابل الحارقة والقنابل الأنبوبية على القوات التي ردت ”بأساليب تفريق مثيري الشغب“. وأضاف البيان أن الأحداث لم تسفر عن إصابة أحد من أفراد القوات. ولم ترد تقارير عن إصابات على الجانب الفلسطيني.
وتراجعت وتيرة عمليات الطعن والدهس بالسيارات التي ينفذها فلسطينيون منذ أواخر عام 2015 في الضفة الغربية لكن ظلت التوترات قائمة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر.
ويريد الفلسطينيون إقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها. وانهارت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية في عام 2014.

قد يعجبك ايضا