حب حتى الشهادة

 

أمير شعراء اليمن / الحسن بن جابر الهبل

لكم آل الرسول جعلت ودي
وذاك أجُّل أسباب السعادة
ولو أني استطعت لزدت حباً
ولكن , لا سبيل إلى الزيادة
أعيش وحبكم فرضي ونفلي
وأحشر، وهو في عنقي قلادة
أفاضل عن مكارمكم لأني
كريم الأصل ميمون الولادة
أظل مجاهداً لحليف “نصب”
أظل ببغضكم أبداً رشادة
فإن أسلم، فأجر لم يفتني
وإن أقتل , فتهنيني الشهادة
حب في الله
لا تكثر فدتك نفسي عتابي
ودع الخوض في الهوى والتصابي
شنِّف السمع لي بذكر عليٍّ
خير ماشٍ يسير فوق التراب
وبنيه , فهم أولو الفضل حقا
سل بهذا – إن شئت – أيّ كتاب
قفوت زيداً إمام الحق
هيهات ذلك دين لا أفارقه
حتى أجيء غداً في زمرة الشهدا
حتام يعتادني التقليد بينكم
مضى زماني ما آنست نار هدى
فاليوم أحمد خلّاقي، وأشكره
شكراً به استزيد الفضل والمددا
أصبحت أرجو ببيعي في خلافكم
معيشةً رغداً , عند النبي غدا
كم عاكف فوق سفر ظل يعبده
أيامه ولياليه تمر سدى
اني رضيت كتاب الله لي بدلا
من كل فدم على الآراء قد جمدا
وما رواه عن المختار ” حيدره”
حسبي به، إن فيه الهدي والرشدا
قفوت زيداً إمام الحق متبعاً
طريقه لست اقفو دونه أحدا
فقصروا عن ملامي , إنني رجل
لا أرتضي غيره ديناً ومعتقداً
والله لو أن روحي دونه تلفت
لا حلت عنه، ولا فارقته أبدا .

قد يعجبك ايضا