الهجرة النبوية دروس وعبر

 

يحيى صلاح الدين

الهجرة تعني رفض الباطل وتعني الاستبدال، تعني التغيير، وان تهجر ما أنت عليه من السكون الى الحركة، مواجهة العدوان وحلف الباطل هجرة إلى الله تعالى.
الهجرة توضح أموراً كثيرة لازالت آثارها الى يومنا هذا وهي تشير الى قوم رفضوا الحق وحاربوه وماذا حصل لهم من ذل وخزي وهو جزاء الذين لازالوا يقتدون بقريش ذلك الزمان في محاربة الحق والظلم والاجرام نفسية أبو جهل الخبيثة الحاقدة لازالت حاضرة إلى هذا الزمان عبر أبو جهل هذا الزمان بن سلمان اللعين، وفي المقابل هناك قوم قبلوا بالحق ونصروه وهم أهل اليمن في ذلك الزمان وإلى هذا الزمان نفسية الأنصار المؤمنة المطمئنة لازالت حاضرة وبقوة الى هذا الزمان وهذه النفسية والروحية عاقدة العزم على مواجهة الباطل واجتثاثه من الجزيرة العربية والعالم أجمع حتى يرث الله الارض ومن عليها.
هناك ثقافات مغلوطة تروج للقبول بالباطل والعيش تحت لوائه وتبرر ذلك بأن رسول الله عاش في مكة ثلاث عشرة سنة وهذا ليس قبولاً بالباطل كما يزعم هؤلاء، الرسول لم يكف يوما واحدا عن مواجهة الباطل والصدع بالحق.
الهجرة تعني رفض الظلم وعدم الاستسلام له وعدم القبول بالتأقلم والعيش تحت لواء الباطل وما الذي يحصل لأي قوم لم يقبلوا بالحق ولم يكونوا بمستوى حمل النور والهدى كقوم مكة تسلط عليهم الطغاة وأذاقوهم اصناف العذاب في حين استبدل الله بهم غيرهم أهل اليمن الأوس والخزرج قبلوا الحق فعزهم الله وعادوا فاتحين لمكة وأصبح قوم قريش صاغرين يحملون لقب الطلقاء.
الهجرة تدل على حدوث سُنة إلهية سُنة استبدال قوم مكان قوم، كيف استبدل الله بدلا عن أهل مكة قوما اخرين هم أهل اليمن الأنصار الأوس والخزرج يستحقون حمل الهدى والنور شرف عظيم لأهل اليمن الى يوم القيامة بإذن الله وهذا هو سر حقد قريش هذا الزمان بني سعود صهاينة العرب على اليمنيين وسر صمودنا بوجه تحالف العدوان هو دعوة رسول الله لأهل اليمن وحبه لهم وحبهم له وتمسكهم بأهل بيته حتى يومنا هذا، فكما نصروا طه ضد أبو جهل وحلف قريش ذلك الزمان هم اليوم يقفون بوجه حلف قريش وأبو جهل هذا الزمان بن سلمان و ينتصرون للحق ويلتفون حول بن طه قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين حفظه الله ورعاه.

قد يعجبك ايضا