الإدارة الأمريكية راسمة سياسة تجويع الشعب اليمني !!

 

حسن حمود شرف الدين

تزداد وحشية قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني يوما بعد يوم.. فكلما فشلت وسيلة من وسائلهم العدوانية استخدموا وسيلة أشد فتكا وإيلاما في حق المواطنين البسطاء؛ لم يكفهم قتل الأطفال والنساء والآمنين، لم يكفهم تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، لم يكفهم تدمير البنية التحتية، لم يكفهم الحصار المفروض على الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاثة أعوام ونصف.. كل هذا لم يكفهم.. تزداد حدة حقدهم على الشعب اليمني المقاوم إلى درجة رفع حدة الحصار الاقتصادي وصناعة سياسة جديدة لتجويع الشعب اليمني لم يستخدمها أي نظام مجرم من قبل.. هنا تتفنن قيادة تحالف العدوان في وسائلهم الإجرامية التي تهدف إلى قتل وتوجيع أكثر من 25 مليون نسمة.
أبرز هذه الوسائل والجديدة هي ما قامت به قوى تحالف العدوان عبر عملائها في ما يسمى حكومة بن دغر من خطوات نقل البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى محافظة عدن –المحتلة- ما أدى إلى ارتفاع سعر صرف العملة الأجنبية وشحتها من السوق المحلية، بل سعت إلى ما هو أفظع من ذلك، حين سعت هذه الحكومة إلى طباعة عملة محلية جديدة دون غطاء نقدي يحافظ على سعر صرف العملة الصعبة.
كان أبرز هذه السياسات ارتفاع الأسعار في جميع معروضات السوق، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والدوائية، كما ارتفعت أسعار المشتقات النفطية بشكل غير مسبوق وبطريقة تنتهجها الإدارة الأمريكية راسمة سياسة تجويع الشعب اليمني، فقد استخدمت هذه الإدارة “الاقتصاد” أداة من أدوات عدوانها على اليمن بنقلها وظائف البنك المركزي إلى عدن وطباعة عملة محلية تقدر بتريليوني ريال، إضافة إلى قيام حكومة العملاء وبتنسيق مع قيادة تحالف العدوان بتجميد أرصدة واحتياطي البنك المركزي اليمني من النقد الأجنبي في بنوك الخارج التي تعتبر ركيزة أساسية للبنك المركزي حتى يتمكن من استمرار أداء مهامه الطبيعية.
ليس تجميد أرصدة واحتياطي البنك المركزي اليمني من النقد الأجنبي في بنوك الخارج هو ما قامت به هذه الحكومة القاتلة فقط!!، فقد سبق وأن منعت تصدير النفط والغاز الذي يعد المورد الأكبر لليمن والمصدر الأول للنقد الأجنبي الذي أدى إلى خسارة على الاقتصاد الوطني قرابة 15 مليار دولار.. باستثناء تلك المنشآت النفطية التي تديرها قوى تحالف العدوان في شبوة وحضرموت حيث تقوم قوى العدوان بتحويل عائدات مبيعات النفط من شبوة وحضرموت خلال هذا العام 2018م إلى البنك الأهلي السعودي والتي بلغت ملياري دولار مما أدى إلى تدهور الريال بسبب عدم تحويلها إلى البنك المركزي اليمني كما هو معتاد قبل العدوان واحتلال هذه المنشآت الاقتصادية.
وإذا ما تحدثنا عن احتلال قوى العدوان للمنشآت الاقتصادية اليمنية فقد احتلت إلى جانب المنشآت النفطية في شبوة وحضرموت ومارب أغلب الموانئ والمطارات وعملت على تدميرها وتعطيلها، إضافة إلى تدمير المصانع عوامل الإنتاج من أجل زيادة البطالة وتوقف المنتج المحلي بما يؤدي إلى زيادة الطلب على السلع المستوردة وبالدولار الذي قد جفف العدوان منابع تدفقه إلى البلد باستهدافه “المنافذ التجارية والموانئ والمطارات وحقول النفط”.
أخيرا.. يظل الشعب اليمني شعبا مقاوما ومقاتلا حتى الانتصار على قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي ورفع الوصاية الدولية واستعادة السيادة الوطنية بما يكفل للشعب اليمني حريته واستقلاله في مختلف مجالات الحياة.

قد يعجبك ايضا