حماس والجهاد الإسلامي تتوعدان بالرد على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في غزة

 

غزة/ رام الله/
توعدت فصائل المقاومة الإسلامية في فلسطين أمس، بالرد على كيان الاحتلال الإسرائيلي في اعقاب استشهاد ثلاثة أطفال في قصف جوي استهدف قطاع غزة ليلة أمس الأول.
وأكد القيادي في حركة “حماس” سامي أبو زهري، أن قتل الاحتلال الإسرائيلي الأطفال الثلاثة على مشارف غزة الليلة الماضية صورة من صور الإجرام والإرهاب الإسرائيلي.
وقال أبو زهري عبر صفحته على تويتر: إن قتل الأطفال “رسالة لكل الذين يستقبلون الصهاينة القتلة ألا يلطخوا أيديهم بأيدي قتلة الأطفال”.
بدورها حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس الاثنين، الاحتلال “الإسرائيلي” المسؤولية عن جريمته بحق الأطفال الثلاثة شرق دير البلح وسط قطاع غزة، مؤكدةً أن رواية الاحتلال كاذبة وواهية ومحض تضليل وكذب، فهؤلاء الأطفال لا شأن لهم بأي نشاط عسكري أو خلاف ذلك.
وأكدت حركة الجهاد خلال بيان لها رداً على جريمة اغتيال ثلاثة أطفال الليلة الماضية شرق دير البلح ان المقاومة سترد على هذه الجريمة بالكيفية والطريقة التي تتناسب مع حجم هذه الجريمة وما خلفته من غضب عارم بين أبناء شعبنا وأمتنا وكل الأحرار في العالم.
وقالت ان الجريمة مركبة تكشف مدى ما وصلت إليه فاشية الاحتلال وإرهابه، مبينةً ان الدماء الطاهرة البريئة التي سُفكت لأجل أن يحقق المجرم القاتل نتنياهو غايات رخيصة ودنيئة في صراعه الحزبي الداخلي، ولأجل أن يُصمت الجيش المجرم الأصوات التي تنتقد فشله وعجزه عن مواجهة مسيرات العودة وكسر الحصار.
ودعت الحركة كافة الأحرار لفضح جرائم الاحتلال وكشف وجهه القبيح ، مطالبةً المطبعين أن يعترفوا بأن عار التطبيع شجع الاحتلال على مزيد من التعدي والتغول على دماء شعبنا وأرضه ومقدساته، وأن عليهم أن يكفوا ويتوقفوا عن كل فعل أو نشاط تطبيعي وينتهوا عن أي علاقة بالاحتلال.
وفي وقتٍ سابقٍ مساء أمس الأول، استهدفت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصف جوي ومدفعي قرب السياج الفاصل شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
واستشهد ثلاثة أطفال في جريمة قصف جوي من الاحتلال إسرائيلي الذي استهدفهم شرق دير البلح، وسط قطاع غزة، وأكد الناطق باسم الصحة أشرف القدرة، أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني نقلت 3 شهداء أطفال ما بين 12 إلى 14 عاما في المنطقة الشرقية ما بين خان يونس ودير البلح وتوجهت بهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وأعلن لاحقاً التعرف رسمياً على أسماء الشهداء الأطفال الثلاثة وهم من سكان وادي السلقا شرق المنطقة الوسطى، وهم: خالد بسام محمود أبو سعيد (14 عاما) وعبد الحميد محمد عبد العزيز أبو ظاهر (13 عاما) ومحمد ابراهيم عبد الله السطري (13 عاما).
وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أن طائرة إسرائيلية قصفت خلية مكونة من 3 أشخاص قرب السياج الفاصل أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة عند السياج الفاصل، وهو ما ثبت كذبه لاحقا.
من جانب آخر طالبت منظمة التحرير الفلسطينية العالم بالتحقيق المباشر والفوري في الجريمة المروعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، بقتله ثلاثة أطفال على حدود قطاع غزة مساء أمس الأول.
وقال عضو اللجنة التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة أحمد التميمي في بيان صدر أمس الاثنين: “على المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية الخروج عن صمتهم تجاه الجرائم المتواصلة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بأسلحة وغطاء أمريكي”.
وأضاف: “استهداف الأطفال كان مقصودا ومتعمدا، وجاء بعد تشخيصهم من قبل الطاقم الذي يدير الطائرة التي تتمتع بقدرات تكنولوجية عالية، بما يخالف الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية الأطفال في المنازعات المسلحة”.
وتابع: “ذلك يثبت زيف وكذب رواية إسرائيل التي زعمت بأنها استهدفت مجموعة كانت تزرع الألغام على حدود قطاع غزة”.
وأضاف: “هذه الحقائق وغيرها حول هذه الجريمة لا تترك أي مبرر أو عذر لأي كان، ليبقى على صمته تجاه جرائم الجيش الإسرائيلي، والصمت على ذلك يعتبر مشاركة وغطاء لإسرائيل لتواصل مجازرها بحق الفلسطينيين”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة قد أكدت أمس الأول مقتل 3 أطفال عند حدود قطاع غزة بقصف نفذته طائرات إسرائيلية على مجموعة من الشبان شرق مدينة خان يونس شرقي غزة.

قد يعجبك ايضا