بالمختصر المفيد.. صندوق محلي لدعم الفقراء

 

عبدالفتاح علي البنوس
في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المحافظات اليمنية، أعلن محافظ ذمار محمد حسين المقدشي عن إنشاء صندوق خيري بالمحافظة يعنى برعاية ودعم الفقراء والمعدمين وأسر الشهداء والجرحى ومرضى الفشل الكلوي على مستوى المحافظة تشرف عليه الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة ، وأشار المقدشي إلى أن رأسمال هذا الصندوق عبارة عن التبرعات والهبات التي سيقدمها التجار ورجال المال والأعمال في نطاق المحافظة وكل الخيرين من أبناء المحافظة وذلك في مبادرة إنسانية تكافلية تعد تنفيذا عمليا للنقطة الـ11من النقاط الـ12التي أعلن عنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي والتي حث فيها على الاهتمام بالتكافل الاجتماعي، داعيا رجال المال والأعمال والتجار من أبناء ذمار إلى التفاعل مع هذه المبادرة والإسهام في دعم الصندوق الذي قال بأن التجار وعبر الغرفة التجارية هم من سيديروه وهم مصدر تمويله ، مبديا استعداد قيادة المحافظة التعاون مع التجار وتقديم كافة أشكال الدعم والتشجيع لهم ومنحهم امتيازات خاصة في جانب الجمارك والضرائب وغيرها من الجوانب الإيرادية المرتبطة بأنشطة التجار وطبيعة مشاريعهم الاستثمارية والتجارية .
المبادرة حظيت بتفاعل متميز من قبل السلطة المحلية ورجال المال والأعمال وفي الاجتماع الأول تم التبرع بما يقارب 150مليون ريال هي بداية النشاط والعمل الخيري داخل المحافظة من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في العمل الخيري والإنساني ، واللافت في الموضوع هو تفاعل الغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة حيث تجسد ذلك في كلمة رئيس الغرفة محمد محمد داديه الذي أكد على أهمية دعم الجوانب الخيرية والإنسانية وخصوصا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد في ظل العدوان والحصار ، وأكد بأن هذا الصندوق سيحظى بدعم قطاع المال والأعمال والتجار وكل الخيرين من أبناء المحافظة ، داعيا السلطات الرسمية بالمحافظة إلى ضرورة وضع حلول ومعالجات لشكاوى التجار وخصوصا تلك المتعلقة بالسطو على أراضيهم وممتلكاتهم من قبل بعض ضعاف النفوس ومراعاة التجار عند احتساب رسوم الجمارك والضرائب والواجبات وغيرها من الرسوم المفروضة عليهم ليشعروا بالأمن والاستقرار والعدالة والإنصاف ، مؤكدا على أن الغرفة التجارية والتجار لن يدخروا جهدا في دعم مشروع الصندوق الخيري باعتبار ذلك من المسؤوليات الواجبة عليهم وخصوصا في ظل المرحلة الراهنة بكل تعقيداتها .
بالمختصر المفيد، نريد المزيد من هذه المبادرات التي تعزز من صمودنا وثباتنا وتخفف من معاناة الفقراء والمحتاجين والمعدمين وتحث على التكافل الاجتماعي والتراحم والتعاطف والتكاتف في أوساط المجتمع ، لا بد من شراكة حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص ، شراكة ينعكس أثرها على الفرد المحتاج والمجتمع ، شراكة تكون الحكومة فيها مع القطاع الخاص في القضايا التي تحتاج تدخلات حكومية ، ويكون القطاع الخاص مساندا وداعما للحكومة في حدود ما هو متاح ومتيسر له ، وسيحصد المجتمع ثمار ذلك على أرض الواقع ، وهذا ما نأمله وننشده من الجميع وفاء لروح الرئيس الشهيد صالح الصماد وترجمة عملية لمشروعه الخاص ببناء الدولة “يد تحمي ويد تبني” .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا