محافظة القبائل اليمنية على المبادئ والقيم الدينية عبر التاريخ صنع القوة الجهادية للجيش واللجان الشعبية في صد العدوان السعودي الأمريكي وحلفائه(6)

هشام محمد الجنيد

من أهم خصائص القبائل اليمنية المحافظة عليها عبر مراحل التاريخ حتى وقتنا الحاضر التي أكسبتها القوة والمنعة والتحصين من أعداء الإسلام هي كالتالي:
12 _ أثبت التاريخ امتلاك القبائل اليمنية العزيمة الذاتية بوجوب التصدي والتغلب على أعداء الدين والوطن. وفي المقابل، لم يشهد التاريخ أن استسلمت القبائل اليمنية لأعداء الدين والوطن، ولن تكون لغة الاستسلام واردة في قاموس القبائل اليمنية ما دامت على المبادئ والقيم الدينية.
13 _ إن بسالة وشجاعة وقوة وإخلاص وإيمان الجيش واللجان الشعبية بوجوب الجهاد في سبيل الله لسلامة الدين ولإتمامه ولو كره الكافرون، هو امتداد تاريخي لقوة وشجاعة ووفاء وإخلاص وإيمان القبائل اليمنية في الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام ووحدة الأمة الإسلامية. وهذه الخصائص الممتدة البارزة في الجيش واللجان الشعبية تصنع منذُ أكثر من ثلاث سنوات ونصف وما زالت تصنع الصمود الأسطوري ضد العدوان الهمجي. والشاهد هنا هو محافظة القبائل الإسلامية اليمنية عبر التاريخ الإسلامي على المبادئ والقيم الدينية وفي ظل قيادة مؤمنة وصادقة ومخلصة وملتزمة بالسير على منهجية الهدى.
14 _ واليمن كما هو تاريخيا أصل العروبة، هو أيضا أهل الانتصارات الإسلامية في الماضي وفي الحاضر بإذن الله.. ولكن في المقابل، هناك عناصر الشر والنفاق تعيش في الوسط المجتمعي والقبلي اليمني منذ التاريخ وحتى الوقت الحاضر. وهذه العناصر تشكل خطورة بالغة، خصوصا إذا هيمنت على القرار السياسي. وتمارس هذه العناصر النفاقية الأساليب والطرق التي تحفظ نفوذها ومصالحها. ولأجل أهدافها الضيقة، تمارس أساليب العمالة والخيانة لمصلحة الأعداء بألوان مختلفة وبأساليب متنوعة ومتطورة، ما يجب الانتباه والحذر منها والتركيز عليها، خصوصا في ظل هذه الظروف الراهنة.
ما يجب علينا هو الاستمرار والمحافظة على توحيد الصف القبلي والوطني، واتباع توجيهات المجاهد العلم قائد الثورة السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي ليعصمنا من سياسات ومخططات العدوان ومن اعتداءاتهم وجرائمهم, ويوصلنا بإذن الله إلى شواطئ الأمان والحرية والنصر بنصر الإسلام.. علينا ملازمة الدعاء والاستغفار والتسبيح. قال الله تعالى في سورة غافر (وقال ربُّكم أدعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) الآية (60).. والله ولي النصر والتوفيق..
نسأل الله تعالى أن ينصر إخواننا المجاهدين في سبيل الله الجيش واللجان الشعبية، إنه سميع الدعاء.

قد يعجبك ايضا