ياسر سالم ماسة رياضي لا نستحقها

 

ماهر المتوكل

ياسر سالم احد شبابنا الذي وجد نفسه محاصراً بواقع أم الألعاب من جهة وسلبية اتحاد اللعبة وحرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس في وطنه اليمن نشأ وترعرع في منطقة معبر بمديرية جهران التابعة لمحافظة ذمار والتي تبعد عن العاصمة صنعا حوالي ستين كيلومتراً.
وياسر سالم ينتمي لنادي سلام معبر الذي معظم لاعبيه متميزون في ألعاب القوى ويثبتون وجودهم ليفرضون أسماءهم في قوائم منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية المختلفة فكان هذا الأمر دافعاً له وحافزا لمواصلة عشقه واثبات ذاته كمن سبقوه في المنتخب وهو عداء لعدة مسافات ثلاثة الآف موانع وخمسة الآف ومسافات أخرى.
كان وضعه الأسري بسيطاً واتحاد القوى ووزارة الشباب وصندوق النشء مشغولون في ترتيب أوضاعهم وكيف يحققون طموحاتهم هم وبحسب علمي كانت آخر مشاركة له في الصين وعادت رحلته إلى قطر وأعجب به مدرب قطر وعرض عليه أن يخضع للتجربة لمدة سنتين كانت كافية ليثبت ياسر سالم نفسه وبأنه يستحق رعاية أفضل وتكريماً أحسن ليحقق طموحاته وفعلا أجبر المدرب القطري على الاعتراف بقدراته وتم منحه الجنسية القطرية وحقق له المركز الثالث آسيوياً والمركز الثاني في المنافسات التي احتضنتها جاكرتا ولا يزال أمام ياسر سالم مستقبل واعد وانجازات لم تكتب بعد ولكنها مؤكدة.
وياسر حسب ما وصلني بار بأسرته وتمكن من تسفير والده إلى الهند وعاد قبل نصف شهر إلى مدينته معبر وأتم زفافه وعاد إلى قطر ليتم ما تبقى من قصة لاعب خسرته اليمن وكسبته قطر ليس لأنه لا يستحقنا ولكن لأننا لا نستحقه وتحولات محافظاتنا لمقابر للمواهب والمبدعين والأبطال.

قد يعجبك ايضا