ستحتفل بنادقنا تنكيلا بالعدو.. وعلى مائدة حب الرسول الأعظم سنتلو آيات عشقنا

*رسائل أبناء اليمن في ذكرى المولد النبوي الشريف
استطلاع /أمين النهمي
يحيي اليمنيون هذه الأَيَّامَ ذكرى مولد نبينا محمد صلى الله عليه وَآله وسلم وذلك من خلال الإعداد والترتيب وعمل ما يلزم لنجاح هذه الفعالية المهمة التي تأتي ويمن الأنصار للعام الرابع على التوالي يواجه أفظع عدوان همجي في التاريخ، فضلا عن الحصار الاقتصادي الخانق.
الثورة ألتقت أكاديميين وناشطين, وطرحت عليهم بعض التساؤلات حول دلالات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وماذا يستلهم اليمنيون من الاحتفال بهذه المناسبة, وكيف سيكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لهذا العام ، وما الرسالة من ذلك لتحالف الشر العدواني ؟ وكانت الحصيلة الآتي:
ارتباط الأمة بالنبي
البداية كانت مع د/ فهد عبد الحميد المروني, الذي تحدث قائلا: في البداية نتقدم بآيات التهاني والتبريكات إلى قائد المسيرة القرآنية سيدي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله ونصره بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف عليه واله أفضل الصلاة والسلام, دلالة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام هي ما تمثل من ارتباط الأمة بالنبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام في الوقت الذي تخلت فيه الأنظمة المدعية للإسلام عن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة والشعب اليمني يستلهم من هذه المناسبة دور الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم في إخراج الأمة من الظلمات إلى النور, وجهاده وتضحيته, وصبره, وشجاعته, وقيادته, ونفسيته, وشدته تجاه الكفار والمنافقين , وأيضا رحمته تجاه المؤمنين.
النصر قريب
ويتابع المروني حديثه: إن شاء الله تكون هذه الفعالية كما ينبغي أن تليق بسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلّم بكل ما للكلمة من معنى, وندعو كل فئات وأحزاب وطوائف أبناء الشعب إلى التفاعل والمشاركة مع هذه الذكرى العظيمة لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم هو رمز وقائد وقدوة الجميع دون استثناء ونحن على ثقة أن الجميع سيكون لهم حضور مشرف لأن حضورهم وحده يغيظ اليهود والنصارى والمنافقين, كما ذكرهم الله في كتابه الكريم من يوم أن بعثه الله, وما زالوا إلى اليوم, فكل عمل يغيظ الأعداء فيه خير وأجر, ورسالتنا للأعداء أننا ما زلنا متمسكين بنبينا وسائرين على نهجه وسيرته ولن يثنينا عدوانكم وظلمكم وقتلكم لأبناء الشعب, وحصاركم ,عن الاحتفال, وثقتنا بالله قوية أن النصر قريب, ومصير الظالمين الخسارة (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)[سورة الشعراء 227].
قافلة طبية
واختتم بالقول: شرف عظيم أن تحظى محافظة ذمار بإقامة الفعالية المركزية للمحافظات الوسطى, وأبناء المحافظة في أتم الجهوزية والاستعداد وهم سند وعون للجان المكلفة بالترتيبات لإظهار هذه الفعالية, بما يليق بالنبي الخاتم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله, ونحن في القطاع الصحي مستمرون في الترتيبات, وتأمين الفعالية, وأيضا تأمين الوفود الضيوف المشاركين في الفعالية, ويتم التجهيز لقافلة طبية لرفد الجبهات.
عزة وكرامة
ويؤكد سام يحيى الهمداني، أكاديمي بجامعة ذمار, أن الاحتفال بهذه المناسبة, لاستلهام العزة والكرامة التي نستمدها من شخصية النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى آله، كما أنها تذكرنا بمواقف محمد وصدقه, وصبره, وجهاده, وتضحيته, وإخلاصه, وعدله, وإيثاره, فهو الأسوة والقدوة, وإحياء هذه المناسبة إحياء للرسالة المحمدية, وتعكس مدى شكرنا وتقديرنا لهذه النعمة العظيمة.
زخم كبير
ويشير الهمداني إلى أن: هذا العام حافل بزخم كبير نشتاق إليه كما يشتاق الرضيع لأمه، ونقول لقوى الشر والعدوان نحن أمة متمسكة بكتابها, وبنبيها, تمسكا بالحق والعدل, والنور والرحمة، ومثل هذه المناسبة تزيدنا قوة, وثباتا, وصمودا لمواجهة حلفكم الباغي, وعدوانكم الظالم الغاشم.
حقٌ مشروع
وقال الهمداني: نأمُلُ أن يكونَ التفاعُلُ مع المناسبة هذا العام بشكلٍ أكبرَ وخَاصَّـةً مع ما تشهدُهُ اليمنُ من تصعيد أمريكي عدواني في سواحلنا اليمنية للسيطرة عليها وقطع ما تبقى من شريان الحياة عن هذا الشعب الصابر؛ ولهذا فلا شيء لمقاومة هذا الصلف إلا سلوكُ المنهج الذي ارتضاه اللهُ لنا في هذه الحياة والتأكيد عليه في هذه المناسبة، وفي هذا من الإغاظة للعدوّ المتربِّص بنا الدوائر ما لا يخفى على كُـلّ عارف عاقلٍ لبيب، ومن جهة أُخْــرَى التمسُّك بخيار القوة في مواجهة غطرسته وحقّ الشعب المشروع في التطوير المستمرّ لسلاحه حتى الجنوح للسلم والسلام المشرّف.
صمود يعانق السماء
وترى سكينة المناري، ناشطة سياسية, أن ذكرى مولد خير البشرية من أرسله الله رحمة للعالمين، تأتي ونحن في العام الرابع من العدوان الغاشم على بلدنا الحبيب، ونحن في العام الرابع من القتل والدمار والحصار والتجويع، ونحن على استعداد لأن نحيي هذه الذكرى بعزيمة وإرادة, رغم ما نعانيه من مظلومية كبيرة, وحرب شرسة قطعت كل سبل الحياة وهذا يعطي دلالات عظيمة، مفادها أننا مازلنا متمسكين بنبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله، وأننا لم ننس ولن ننسى منهجنا وقدوتنا ومقدساتنا..ما زلنا ننهج نهج الرسول ونتحرك بحركة الرسول ونجاهد كما جاهد رسول الله ضد الطواغيت والمشركين، له دلالة أن اليمنيين قد عمّدوا هويتهم الإيمانية بدمائهم وتضحياتهم المعطاءة, دلالات تقهر الأعداء، أن هذا نبينا لن تستطيعوا أن تمحو ذكره من قلوبنا, أو تطمسوا هوية الإسلام وهويتنا الدينية المنبثقة من حب الله ورسوله, ومهما عملتم على تشويه الإسلام, وتفريق المسلمين يجمعنا حب رسول الله في يوم مولده الأغر.
دروس وعبر
وأضافت المناري: يستلهم اليمنيون من هذه الذكرى العظيمة، الثبات والصمود من أعظم قائد عرفه التاريخ، معلم البشرية وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وآله في وجه هذا العدوان الظالم الذي يقتل الأطفال والنساء والأبرياء، ويستبيح الحرمات ويسفك الدماء ويثبت هذا الشعب كما ثبت رسول الله في شعب أبي طالب حين حاصره كفار قريش، يستلهم اليمنيون من سيرة رسول الله عدم الخنوع أوالخضوع للمستكبرين والمتجبرين, وكيف لهم أن يخنعوا ونبيهم رسول الله لم يخنع للمشركين الذين حاربوه وأرادوا قتله؟ يستلهمون العزّة والحرية والاستقلال والاستمرار في مواجهة الظلم والضلال المعتم الذي عم هذا الكون بسبب التفريط والابتعاد عن نهج رسول الله ، يستلهمون في ذكرى مولده كل معاني الإيمان والشموخ والإباء, ومواصلة محاربة الطغيان إلى أن ينتهي هذا الظلم ويعود أبناء الأمة الإسلامية إلى نبيهم وقرآنهم الذي فيه عزّتهم وحريتهم وكرامتهم, وبإذن الله سيكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذا العام أكثر زخماً, وأكثر صدى وفعالية من السنوات الماضية، وها هي الفعاليات والأنشطة والمجالس, والمهرجانات بدأت في المدارس في الأحياء في الندوات في كل مكان .
شموخ يهز الجبال
وقالت المناري: رسالتنا لتحالف العدوان، لن تستطيعوا كسر إرادة الشعب اليمني الأبي فهو يمتلك أقوى سلاح ،سلاح الإيمان الذي تتلاشى امامه كل إمكانياتكم وجيوشكم ، عليكم أن تعودوا إلى صوابكم فأنتم دخلتم حرباً لا طاقة لكم بحِمّلها وستدفعون ثمنها فحين تنتهي المصلحة الأمريكية وينتهي الحلب السعودي سيُأمر بذبحكم دون رحمة ,وإننا يمن الإيمان وأحفاد الأنصار, كربلائيون في التضحية، صمودنا يعانق السماء ومعنوياتنا تحطم المستحيل, وشموخنا يهز الجبال، وإيماننا يملأ قلوبنا وأرواحنا, صامدون, ثابتون, نستشهد ..نضحي ..نثبت في جهادنا حتى النصر .
سننتصر على أعدائنا
الباحث/ محمد محمد الموشكي – أستاذ الأدب القديم بكلية التربية جامعة ذمار، تحدث بالقول: في البداية اتقدم بأحر التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية ولقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله وللقيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط بمناسبة المولد النبوي الشريف على صاحبه. وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم..مولد النور والعزة والكرامة الذي يأتي للعام الرابع من العدوان الصهيو سعو أمريكي الذي استهدف كل شيء جميل في هذا البلد ..يحيي اليمنيون هذه المناسبة رغم التحديات الجمة والحصار الجائر تعبيرا عن ولائهم لرسول الله صلى الله عليه وآله باعتبار هذه المناسبة ابتهاجا بسنة الله وفضله على المسلمين جاءت في قيظ الحياة يبصرون من خلالها ضوء شعاع من ضيائه الغامر فيرى فيه اليمنيون الهدف والطريق والمعلم والصديق. الأسوة والقدوة في الثبات على المبدأ والصمود والصبر على الأهوال والمخاطر ومواجهة قوى الطاغوت نذروا لذلك حياتهم فكان لهم قصب السبق جسارة وشجاعة وتضحية وبذلاً ..يلوذون بحمى رسول الله ويلتفون حول رايته.
شعب مكتوب له الغلبة والنصر
ونوه الموشكي إلى أن: هذه المناسبة العزيزة في أوانها المرتقب, ويومها الموعود, ليعلم العالم أجمع أن هذا الشعب مكتوب له الغلبة والنصر بإذن الله على أئمة الكفر وملوك الفواحش وأمراء الصحراء, وليعروا العالم المنافق الذي اشتريت فيه الذمم والقمم والأمم ..وإحياؤها يعني الاستنهاض والتحرك الجاد نحو الجبهات يعني الإحسان بكل معانيه نجد رسول الله ما غاب عنا إلاّ شخصه فبولائنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سننتصر على أعدائنا.
محطة سنوية
فيما أوضح الكاتب الصحفي/ عبدالفتاح البنوس (رئيس رابطة الصحفيين بذمار), بالقول: الاحتفال بالمولد النبوي إحياء لشعيرة من شعائر الله وتجسيد عملي للفرح والابتهاج الذي أمرنا به الله سبحانه وتعالى، وهي مناسبة لتعظيم توقير شخصية عظيمة لا يمكن الإحاطة بقدرها وفضائلها، شخصية ربانية بمولده أنار الله الكون وببعثته سقطت الفراعين وحطمت الأصنام وانتقل الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، فنحن من خلال احتفالنا نجدد اقتداءنا به صلوات الله عليه وتوقيرنا له ونهجنا لهديه ومسيرته المحمدية القرآنية، وهي محطة سنوية نقف أمامها بكل فخر واعتزاز أمام شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم منذ ولادته وحتى وفاته, وما سطره من مآثر وما جسده من سلوك وخلق كريم, وما خلده من بطولة وشجاعة وإقدام, نصرة لدين الله وإعلاء لرايته، وفيها إغاظة للأعداء الذين عملوا طيلة السنوات السابقة على تبديع الاحتفال بالمولد النبوي وشرعنوا للاحتفال بأعياد الحب والكريسماس وغيرها من الأعياد التي لا صلة لنا بها، ونحن إذ نعظم باحتفالنا شعيرة من شعائر الله فإننا نؤكد ارتباطنا الوثيق بالرسول الأعظم والذي لا يمكن لأي فكر أو مذهب أو كيان النيل من هذا الارتباط مطلقا، فنحن أنصاره ومنه نستلهم العزة والكرامة والشموخ والإباء والجهاد ومقارعة الظلم والطغيان والكفر والإلحاد.
حشود غير مسبوقة
وأكد البنوس: سنحتفل رغم جراحنا المندملة وأوجاعنا الكثيرة في ظل تصعيد قوى الغزو والاحتلال والارتزاق في الساحل الغربي وعدد من الجبهات ولكن كل ذلك لن يثنينا عن الاحتفال بمولد سيد البشرية جمعاء، فهذا مولد رسول الله ونحن سنكون في ضيافته وأتوقع بأن تكون الاحتفالات التي ستقام في أكثر من محافظة على شكل تجمعات للمحافظات القريبة مراعاة لظروف الناس في ظل العدوان والحصار في غاية الروعة والجمال وأنا على ثقة بأن تكون الحشود المشاركة كبيرة وغير مسبوقة وسيتم خلالها عكس الروحية الإيمانية المحمدية التي يتميز بها أبناء الشعب اليمني والتي تجسد معاني حبهم وتوقيرهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
مناسبة للتنديد بمجازر العدوان
وختم حديثه: أتطلع أن يتم تدارك الهفوات وأوجه القصور التي رافقت الاحتفالات السابقة لتكتمل صور النجاح في ذكرى مولد النور صلوات ربي عليه وآله, وبالنسبة لقوى العدوان نقول لهم : رغم قصفكم وإجرامكم وحصاركم ومؤامراتكم سنحتفل بالمولد النبوي وسنصدح عاليا لبيك يا رسول الله ، وسنجعل من احتفالنا بمولده صلى الله عليه وآله وسلم مناسبة للتنديد بمجازركم ومذابحكم في حق أبناء يمن الإيمان والحكمة، أنصار النبي محمد صلوات الله عليه وآله ، سنعلي ذكر رسول الله وسنجدد له العهد بالسير على خطاه واقتفاء أثره وسيرته ومنهجه لن نحيد ولن نميل، سنسقط مؤامراتكم ونفشل رهاناتكم بفضل الله وتأييده ولن نكون كيمنيين إلاّ أنصاراً لله ولرسوله لا خداما ومرتزقة لسلمان ونجله وغلمان الإمارات وعبيدا لترامب ومماسح لإيفانكا وقباقيب للنتن ياهو، هذا هو عهدنا لرسول الله في ذكرى مولده الأغر وبالمناسبة نترحم على كافة الشهداء الأبرار وفي مقدمتهم رئيسهم الشهيد صالح الصماد الذي نحتفل بهذه المناسبة في غيابه عنا جسدا وحضوره روحا ومنهجا، ونسأل الله الشفاء للجرحى والحرية والخلاص للأسرى والمفقودين والنصر والتمكين لليمن واليمنيين على تحالف الشيطان وقرنه اللعين ومن تحالف معهم أجمعين.

قد يعجبك ايضا