في حشد جماهيري هو الأكبر منذ سنوات.. “حماس” تحيي الذكرى الـ31 لانطلاقها

الكيان الصهيوني يحصن نفسه بالجدران

 

غزة/
توافدت الجماهير الفلسطينية الغفيرة من مختلف محافظات قطاع غزة باتجاه ساحة الكتيبة الخضراء، للمشاركة في المهرجان الذي أقيم لإحياء الذكرى الـ31 لانطلاق حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بمشاركة مئات الآلاف من كوادر الحركة وأنصارها ومحبيها، وبعض الفصائل والقوى الفلسطينية، والأجنحة العسكرية، ونواب المجلس التشريعي، في حشد جماهيري هو الأكبر منذ سنوات، وتخلل هذا المهرجان العديد من الفقرات الفنية والإنشادية أدتها الفرقة العسكرية التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وفرقة الوعد للفن الإسلامي.
وكانت “حماس”، أصدرت بياناً بمناسبة الذكرى الـ31 لانطلاقها، حيث وجّهت رسائل إلى العديد من الجهات أبرزها حركة “فتح” والكيان الصهيوني وأكدت الحركة على حقّها الثابت والمكفول في الشرائع والقوانين الدولية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، مشددة على ضرورة الإنهاء الفوري للانقسام بين كل الأطياف الفلسطينية، من خلال التطبيق الجدّي والدقيق لاتفاقات المصالحة وتعزيز أسس الشراكة الوطنية التي ترتكز على اتفاق القاهرة الذي صدر عام 2011.
وفي سياق متصل، أعربت العديد من المصادر الإخبارية بأن كتائب عزّ الدين القسام، الجناح المسلّح لحركة “حماس”، نظّمت عرضاً عسكرياً في قطاع غزة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 31 لتأسيس الحركة وأفادت تلك المصادر بأن المئات من مقاتلي القسام الملثمين، جابوا شوارع مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حاملين أنواعاً مختلفة من الرشاشات الثقيلة، وأسلحة القنص، والقذائف المضادة للدروع، وقذائف الهاون، ولفتت تلك المصادر إلى أن شاحنات تحمل صواريخ كبيرة الحجم، استخدمتها في قصف مدن إسرائيلية، خلال المواجهات العسكرية السابقة، رافقت المقاتلين.
من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية” في كلمة ألقاها خلال هذا المهرجان أن الضفة الغربية المحتلة هي الساحة الأهم والأعمق لحسم الصراع مع إسرائيل، وقال: “نحن مستبشرون بالضفة فهي الساحة الأهم للأحداث، والساحة الأعمق لحسم الصراع مع عدوّنا الصهيوني وندعو لرفع القبضة الأمنية عن المقاومة ورجال الضفة”، وأضاف: “انتفضت الضفة الغربية ووقفت بكل شموخ وقوة واقتدار وكأنها تريد أن تقول لشعبنا في ذكرى الانطلاقة المجيدة إنها مع المقاومة، هناك انسجام كامل مع خيار المقاومة، تكون في غزة ثم تنطلق وتتجدد كالمارد المنتفض في الضفة الغربية، فهي ممتدة زماناً ومكاناً”.
وعن التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة قال “هنية”: “لو زاد العدو في عدوانه الأخير لزادت المقاومة ردّها وكانت على بُعد خطوة من تل أبيب”، وتطرّق “هنية” إلى الوضع الفلسطيني الداخلي قائلاً: “مطلوب منّا أن نذهب مباشرة إلى الوحدة الوطنية لنواجه هذه التحديات الاستثنائية، وحماس جاهزة ومستعدة لأن تذهب إلى أبعد مدى من أجل استعادة الوحدة الفلسطينية، وأعلن استعدادنا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فوراً، وأعلن استعدادنا للذهاب إلى إجراء انتخابات بعد ثلاثة أشهر من الآن”.
وبالتزامن مع احتفالات حماس، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، المقاومة الفلسطينية بـ”دفع ثمن غالٍ” بعد وقوع سلسلة هجمات في الضفة الغربية المحتلة، وقال “نتنياهو” خلال اجتماع لحكومته: “لقد نقلت رسالة واضحة لحماس ولن نقبل بهدنة في غزة وإرهابٍ في الضفة الغربية، وسنجعلهم يدفعون الثمن غالياً”.
من جانب آخر مرة أخرى يلجأ الكيان الصهيوني لتحصين نفسه بالجدران في مواجهة المقاومة الفلسطينية، فقد ذكرت القناة “الإسرائيلية” الثانية، أن قائد كتيبة غزة في قيادة جيش الاحتلال “الإسرائيلي” العقيد اليعزر تولدانو يعكف على خطة لمواجهة صواريخ الكورنيت والصواريخ المضادة للدبابات.
ووفقاً للقناة فقد تركزت الخطة على بناء جدار من الإسمنت المسلّح وزراعة أشجار الغابات.
وتأتي هذه الخطة عقب إطلاق المقاومة الفلسطينية صاروخ كورنيت قبل شهر ونصف على باص كان يقلّ جنوداً أصيب جرّائها جندي بصورة خطيرة.
يذكر أن ارتفاع حائط الباطون سيبلغ 3 أمتار وسيبني فقط في المناطق المهددة بأن تطولها صواريخ الكورنيت، وستضاف جدران غزة إلى الجدار العازل الذي بناه الكيان الصهيوني حول نفسه في الضفة الغربية كخيار أخير لمواجهة المقاومة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا