حملة دولية لإطلاق سراح معتقلي الرأي داخل السعودية

 

أطلقت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية حملة تضامنية مع المئات من معتقلي الرأي والمعارضين في سجون السعودية للمطالبة بإطلاق سراحهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات، مؤكدةً أن 2018م شاهد على سلسلة انتهاكات مروعة ارتكبتها المملكة.
وقالت المؤسسة الحقوقية التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها، في بيان صحفي أمس الأول، إن الحملة جاءت بالتزامن مع إحياء اليوم العالمي للتضامن الإنساني، الذي يصادف 20 من ديسمبر من كل عام.
وأوضحت أن الحملة هدفها تذكير الحكومة السعودية بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية، ووقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان داخل سجونها بحق المعتقلين.
وبينت المؤسسة الحقوقية أن 2018م شاهد على سلسلة انتهاكات مروعة ارتكبتها السلطات السعودية، في مقدمتها قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر الماضي، مروراً باعتقال واستمرار احتجاز المئات من الناشطين والناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة، والأكاديميين، والصحفيين، والمدونين، والدعاة.
ودعت المؤسسة الدولية إلى تحرك دولي جدي وعاجل، يضع اعتبارات حقوق الإنسان فوق المصالح الاقتصادية والسياسية في التعامل مع السعودية وما “تتورط به من انتهاكات مروعة”.
وشددت على وجوب الضغط الدولي الفاعل على الحكومة السعودية لاحترام التزاماتها بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ووقف ما يتعرض له المئات من معتقلي الرأي والمعارضين في سجونها من “انتهاكات الاحتجاز التعسفي والتعذيب بما يخالف مواثيق حقوق الإنسان الدولية”.
وعرضت المؤسسة الحقوقية قائمة بعدد من معتقلي الرأي في سجون السعودية للتذكير بقضيتهم، والتضامن معهم في محنتهم وما يتعرضون له من انتهاكات تخالف أبسط حقوقهم وفق ما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية.
وتشنّ السلطات في المملكة حملة واسعة على كلّ من لا يؤيّد سياسة ولي العهد محمد بن سلمان، حيث اعتقل العديد من العلماء والدعاة، أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعلي العمري، ومحمد موسى الشريف، وعلي عمر بادحدح، وعادل بانعمة، والإمام إدريس أبكر، وخالد العجمي، وعبدالمحسن الأحمد.
كما اعتقل العديد من الناشطات الليبراليات أمثال لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، فضلاً عن الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة هتون الفاسي، التي ألقت السلطات القبض عليها في يونيو الماضي، بعدما كانت تخطط لاصطحاب صحفيين في سيارتها للاحتفال بنهاية الحظر الذي كان مفروضاً على قيادة المرأة للسيارة، والذي ظل مدة طويلة يعتبر رمزاً للقمع في المملكة المحافظة.
وانتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة هيومن رايتس ووتش، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراحهم فوراً.

قد يعجبك ايضا