الرئاسة التركية: أردوغان لم يتعهد لترامب بحماية المسلحين الأكراد في سوريا

> أنقرة تطالب واشنطن بتسليمها المواقع التي ستخليها

 

أنقرة / واشنطن/
أعلنت الرئاسة التركية أن رجب طيب أردوغان لم يتعهد لنظيره الأمريكي بحماية المسلحين الأكراد في سوريا مؤكدة أنها لن تأخذ إذنا من أحد لشن عملية عسكرية في سوريا.
وقال قالن في مؤتمر صحفي: “إن الرئيس أردوغان لم يتعهد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحماية المسلحين الأكراد بعد الانسحاب الأمريكي”.
وشدد قالن على ضرورة إخلاء القواعد الأمريكية في سوريا وتسليمها إلى عناصر محلية ،”ما يهمنا هو ما الذي سيحدث للقواعد العسكرية الأمريكية بعد انسحابها ومصير الأسلحة التي سلمت للمسلحين الأكراد… القواعد يجب أن تسلم لعناصر محلية”.
وأضاف قالن إن بلاده لن تسمح للتنظيمات الإرهابية باستغلال الفرصة للتمدد بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.
ولفت المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أن بلاده ستنسق مع الجميع إلا أنها لن تأخذ إذنا من أحد بشن هجوم عسكري في سوريا.
وبخصوص منبج، أشار المتحدث إلى أنه أخبر الجانب الأمريكي بأن خارطة الطريق بخصوص منبج يجب أن لا تطول أكثر من ذلك، منوها بأنه لم يتم التطرق إلى موضوع إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا خلال لقاءه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.
وألمح قالن إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيأخذ وقتا من 60 يوما إلى 120 يوما وهو أمر لا يزعج أنقرة، مؤكدا أن الانسحاب لن يتأخر وليس هنالك تباطؤ، “لا يوجد تباطؤ في موضوع انسحاب القوات الأمريكية حيث كان الجانب الأمريكي أكد أن قواته ستنسحب خلال 60 أو 80 يوما وحاليا يتحدثون عن 120 يوما ويبدو أنه لا يوجد تأخر مقصود‎”​​​.
كما شدد قالن على ضرورة تصحيح الإشاعات التي صدقتها واشنطن حول مهاجمة أنقرة للمدنيين.
وفيما يخص الحل السياسي في سوريا أكد قالن مواصلة تركيا للعب دورها المتعلق بمرحلة الانتقال السياسي في سوريا.
من جانب آخر ذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن أنقرة ستطلب من المسؤولين الأمريكيين خلال محادثات، تسليمها المواقع العسكرية الأمريكية في سوريا أو تدميرها.
واختارت “حرييت” لخبرها عنوانا يقول “سلموها أو دمروها” في إشارة إلى ما وصفته بأنها “22 قاعدة عسكرية أمريكية” في سوريا، مؤكدة نقلا عن مصادرها أن تركيا لن تقبل بأن تسلّم واشنطن هذه القواعد لوحدات حماية الشعب الكردية.
وينسجم تقرير الصحيفة مع ما قاله مسؤول أمني تركي كبير لوكالة “رويترز” الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه على واشنطن السماح لتركيا باستخدام قواعدها في سوريا.
واجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون مع نظيره التركي إبراهيم كالين أمس في تركيا بعد أيام من إضافة بولتون شرطا جديدا للانسحاب الأمريكي عندما قال إن على تركيا الموافقة على ضمان سلامة وحدات حماية الشعب الكردية حليفة واشنطن التي تعتبرها أنقرة إرهابية.
وفي تصريحات يبدو أنها ستوتر أجواء العلاقات، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن رفضه ما وصفه بادعاءات بولتون باستهداف تركيا للأكراد، واعتبرها “افتراء دنيئا”.
كما أكد الرئيس التركي أن بلاده أنهت الاستعدادات الكاملة لشن عملية عسكرية في سوريا، مشيرا إلى أنها تستهدف جميع الإرهابيين بلا استثناء دون تمييز بين “داعش” والوحدات الكردية.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان رفض لقاء بولتون أثناء زيارة الأخير إلى أنقرة أمس.

قد يعجبك ايضا