فتى يطلق النار على 3 من افراد عائلته

كارثة أسرية كاد أن يتسبب بها أحد الفتية, حيث قام الشاب بإطلاق النار على شقيقته وعمه وزوجة عمه وأراد قتلهم بعد إن لجأت إليهم الفتاة هرباٍ من إجبارها على الزواج من شخص لا تريده..
تفاصيل القضية تحيكها الأسطر التالية:
لم تكن تعلم نوال البالغة من العمر 18 عاماٍ أن الزمن يخبئ لها في جعبته مفاجآت كثيرة كان أولها التفكك الأسري الحاصل في عائلتها الذي كان سببه الأكبر إدمان والدها على تعاطي المسكرات وتساهل والدتها في ذلك مما جعل الأب في حالة لا وعي على مدار الساعة وكذلك حالة الطيش والانحراف التي يعيشها شقيقها الوحيد والذي يصغرها بثلاث سنوات .. أما الفاجعة الأخرى فجاءت عند تقدم احد الأشخاص لخطبتها من والديها فوافقت الأم ورحبت بهذا العريس أما الأب فلم يكن له رأي آخر لأنه ببساطة لا يستطيع مخالفة رأي زوجته..
المحزن في هذه الواقعة أن الخطيب لم يكن أفضل حالا من عمه والد نوال فهو أيضا مدن على الخمرة ويتعاطاها بشكل يومي فأصابت الفاجعة نوال عندما سمعت خبر الخطيب وسَمعته السيئة وحاولت جاهدة إقناع أهلها بفسخ الخطوبة لأن العريس ليس مناسبا لها ولا ينفع إن يكون زوجا لها أو أن تأمن على مستقبلها ومستقبل أطفالها مع أب مدمن خاصة وان لديها تجربة مع والدها المدمن الذي لا حول له ولا قوة ولا هم له سوى كيفية توفير هذا المشروب اللعين.
مضت فترة من الزمن على خطوبة ابنة ال18 ربيعا ومع كل شهر يمر كانت حالة القلق والخوف تزداد لديها مع اقتراب موعد عقد القران ففكرت في اللجوء إلى عمها شقيق والدها لحمايتها من الكارثة التي ستحل على رأسها وانتهزت أقرب فرصة للذهاب إلى منزل جدتها حيث يقيم عمها وتذرعت لوالدتها بحضور حفلة العرس المقامة بجوار منزل عمها وكان لها ذلك ..ولكنها لم تذهب إلى حفلة الزفاف وإنما إلى منزل عمها كي تستنجد به للحيلولة دون إتمام عرسها وإنقاذها من هذه المأساة.
وصلت نوال إلى منزل عمها وحكت له القصة كاملة وما سيؤول إليه حالها إن لم يعنها على فسخ الخطوبة ومواجهة والدتها وأخيها المراهق ورفضت العودة قطعا إلى منزل والدها حتى ينتهي موضوع الخطبة ..
بعد أسبوعين من مغادرة نوال منزل والدها وصل إلى مسامع خطيبها أنها ترفض الزواج منه وأن عمها يؤيدها في هذا الأمر ويريد تزويجها من ابنه .. فثارت ثورة الخطيب وذهب مباشرة إلى منزل والد نوال يسأله عن سبب عدم عودتها من بيت عمها حتى الآن.. فاخبره الأب أنها رفضت العودة وتريد فسخ الخطوبة ..
اقترح الخطيب على الأب والأم الذهاب في ذلك الوقت لإعادتها إلى المنزل بالقوة فذهب الأب برفقة زوجته إلى منزل أخيه وطلب من ابنته العودة ولكنها رفضت ووقف عمها إلى جانبها واخبر والدها انه لا يمكن إن يسمح بإتمام هذا الزواج على الإطلاق ..
لم يستطع الأب عمل شيء غير الرجوع إلى بيته بخيبة وانكسار .. وفي ذلك الوقت كان الشاب يجلس مع شقيق نوال لوحدهم في المنزل فاستغل الشاب الأمر وقام بتحريض الأخ المراهق ضد شقيقته وغرس في رأسه إن نوال ستَلحق بهم العار إن لم يتم تزويجها وبشكل سريع وأنها على علاقة بابن عمها الذي لجأت إليه وأنها لا تحترم والديها ولا شقيقها وانه يجب إن يذهب بنفسه لجرها من شعرها وإعادتها إلى المنزل بالقوة و… و… الخ.
لحظات ووصل الأب والأم إلى منزلهم واخبرا خطيب ابنتهم أنها رفضت العودة معهما وأنها محمية بموقف عمها المساند لها .. حينها صرخ الشاب في وجه الأبوين وهدد بقتلها وقتل الشخص الذي فضلته عليه وبدأ بتكسير أواني المنزل والصراخ أيضاٍ في وجه شقيقها طالبا منه إن يذهبا معا إلى بيت عمه ويعيدا شقيقته بالقوة ما لم فعليه أن يغسل عاره ويقتلها وأعطاه المسدس الشخصي الذي اعتاد إن يحمله على خاصرته..
وافق الفتى على هذا الأمر وأخذ المسدس وذهب مع خطيب أخته إلى منزل عمه وكان الوقت قرابة منتصف الليل وقام بطرق الباب وحين فتح العم دفع الشاب الباب بقوة في وجه العم حتى كسر انفه وقام الاثنان بالدخول إلى المنزل والمناداة على نوال كي تعود معهم بالقوة..
رفضت الفتاة وقالت لشقيقها حين رأت المسدس بين يديه (أفضل أن تقتلني بهذا المسدس عوضاٍ عن زواجي من هذا الشخص المدمن) ودار شجار بين الأخ وأخته وعمه ثم اتهم الفتى المراهق شقيقته بأنها على علاقة محرمة بابن عمه.. حينها اقترب منه عمه وضربه بالكف على وجهه فما كان من الفتى إلا إطلاق النار عليه وإصابته بطلقة في الفخذ فسارعت شقيقته للدفاع عن عمها فقام أخوها بإطلاق النار صوبها وصوب عمته زوجة عمه فأصاب شقيقته بطلقتين وعمته بطلقة وكان الشاب الآخر واقفا إلى جواره يسانده ويشجعه في هذا الأمر..
صوت إطلاق النيران ومن قبله أصوات الصراخ والشجار ايقظت الجيران الذين تجمعوا إلى امام منزل العم لمعرفة ما يحدث فطرقوا الباب ولكن خطيب نوال وشقيقها رفضا فتح الباب وقالوا إنهم سيحرقون المنزل بمن فيه فيما كانت نوال تصرخ وتستغيث بالجيران وتخبرهم بأنها وعمها وعمتها مصابون بطلقات نارية ودماءهم تنزف بكثرة ويجب إسعافهم.. حينها لم يجد الجيران سوى إبلاغ الشرطة التي جاءت مسرعة وألقت القبض على الشاب والفتى المراهق وأودعتهم السجن وقامت بإسعاف نوال وعمها وزوجته إلى المستشفى وبعد أيام قامت النيابة بفسخ خطوبة نوال من هذا الشاب إلى الأبد.

قد يعجبك ايضا