الحب هو الأصل

إن أي علاقة بين طرفين ناجحة تقوم على الحب سواء كانت بين الزوجين أو بين الآباء والأبناء أو بين الأصدقاء وكلنا نحتاج لذلك.
ونلاحظ إن النبي صلى الله عليه وسلم عند قدومه للمدينة كان أول عمل قام به هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وذكر حديثا في خطبته لإشاعة الحب بين الجميع عندما قال : ( أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ) وأيضا قال صلى الله عليه وسلم: (يحشر المرء مع من أحب).
كما أن الحب يتعدى الأحياء إلى الجمادات فهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو على جبل أحد يقول: (أحد جبل يحبنا ونحبه) .. ونتذكر جميعنا قصة المرأة من بني إسرائيل دخلت الجنة وهي مومس بسبب إشفاقها والحب والعطف الذي بذلته بسقاء الكلب العطشان والمرأة الأخرى دخلت النار بسبب كرهها وحبسها لقطة .
* ولكن يبقي السؤال هل كل الحب محمود¿¿!!
– فنقول: لا فليس كل الحب محمود فهناك حب ضار والذي يسعي فيه المحب إلى إرضاء من يحب ولو كان فيه مضرة. بالمقابل هناك حب نافع وهو حب عاقل يريد الخير لمن يحب .
والسؤال الآخر هل هناك ضرورة في قول من نحبهم صراحة ¿¿
نقول نعم فالشخص منا يحتاج لسماع مثل هذه الكلمة ولنا في حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما طلب من الصحابي أن يخبر أخاه أنه يحبه (فليخبره أنه يحبه).
وكم نسمع اليوم قصصا سببها الرئيسي هو الجفاف العاطفي فهذه زوجة تشتكي من أن زوجها جاف في مشاعره ولا يعبر لها عن حبه وعند سؤال الزوج لماذا¿ قال: أنا أعمل وأكد لتوفير المال للأسرة ويقصد بأن ليس لديه وقت لهذا. ويرى أنه لا داعي لكلمات الحب مادام أنه يعمل لهم فهو يحبهم فقيل له : المرأة تحب تسمع كلمات الحب قال: إذا أنا أقول لها أنا أحبك من الصباح حتى المساء وأجلس بدون عمل¿¿¿
وهنا نقول لهذا الزوج الكريم أعمل ولا تنس أن تقول لزوجتك وأولادك كلمات الحب فهي لن تأخذ من وقتك شيئا وستساعدك على تنمية علاقتك بأسرتك.

قد يعجبك ايضا