رأي اليوم


صحوة التلال

أحمد أبو منصر
لم أكن مجحفا◌ٍ بحق شرف محفوظ ولا بحق التلال النادي الكبير حين كتبت قبل اسبوعين عن الحالة التي وصل نادي عريق كبير بكلما تعنيه الكلمة من معني.. ناد◌ُ يحتل الصدارة في تحقيق بطولات محلية ومشاركات خارجية.
ناد◌ُ أنجب العديد من النجوم وأنجب الكثير من القيادات الرياضية.
لكن عندما تترهل القيادة لأي ناد◌ُ وتطغي العاطفة على المصلحة العامة.. تتحول الأمور إلى ما لا يحمل العاقبة.. وهذا ما حدث للتلال.. فحين قلت في العمود الماضي الذي عنونته بـ «ليس كلما يلمع ذهبا◌ٍ».. ثبتت ذلك على الواقع وجاء بما لا يدع مجالا◌ٍ للشك صدق ما وضحته في تلك التناولة.
قلت أنه ليس كل نجم في الملاعب.. وهداف كبير ولاعب مميز يمكن أن يكون ناجحا◌ٍ في مجال التدريب.
وعلى سبيل المثال شرف محفوظ الذي كان في يوم من الأيام أن العلامات البارزة في النجومية لعدن الحبيبة وللتلال الكبير.. وقع ضحية قبوله بأن يكون مدربا◌ٍ للتلال دون أن تكون لديه أي مؤهلات تدريبية ولم يستغل فرصة ترشيحه من قبل اتحاد كرة القدم مع زميله عبدالرحمن سعيد لدورة تدريبية في ألمانيا.. فالسعيد كانت لديه العزيمة والإصرار على الحفاظ على تاريخه الرياضي وتميزه في الملاعب كأفضل ظهير أيسر عرفته الملاعب اليمنية والمنتخبات وتوج نجوميته بحصوله على مؤهل تدريبي من ألمانيا في حين عاد شرف من ألمانيا بخفي حنين حاملا◌ٍ معه فقط تقديم اعتذاره لاتحاد الكرة اليمني بعدم رغبته في مواصلة الدورة لظروف خاصة بولده.
هكذا كان مبرر عودته بدون شهادة تؤهله للتدريب ولا أيد على ذلك في شيء آخر.
المهم أنه وبمجرد أن إدارة التلال فطنة للمقلب الذي وقعت فيه.. وتم الاستغناء عن شرف محفوظ واختيار المدرب الوطني نورالدين عبدالغني صاحب الكفاءة والخبرة التدريبية حتى عاد التلال لتوهجه وتحقيق فوزين متتاليين والبقية تأتي بفضل الظهور المشرق للفريق والنتائج التي تليق باسم التلال ويتألق المنفذ نور الدين عبدالغني.
ونجح في نفس الوقت شرف محفوظ في الخروج من مأزق ومأساة التلال دون أية محاسبة أو تأنيب.
لكن يكاد يفقد الشيء الكثير من تاريخه الرياضي كنجم في الملاعب لسبب النتائج التي تسبب فيها وأوصل التلال من خلالها إلى مؤخرة الترتيب في الدوري لأول مرة في تاريخ التلال.
آخر السطور
يفترض أن يكون موضوع التلال ودخول النجم اللاعب شرف محفوظ مهنة التدريب دون دراية بالعواقب درسا◌ٍ وعبرة للأندية الأخرى الكبيرة والنجوم الرياضية التي تسعى للحفاظ على سمعتها وتاريخها الرياضي.
وللزميل معاذ الخميسي.. أوجه رسالة ولو أنها خارجة عن الموضوع.. أشكره فيها على موقفه النبيل مع كل زملاء الحرف الرياضي.. وأعتذر منه عدم مشاركتي في تأبينية عزيزنا الغالي فقيد الرياضة والإعلام المرحوم شقيقه عبدالواحد الخميسي التي تقام هذه الأيام في ملاعب النادي الأهلي بصنعاء.
تغمد الله ثراه وهي أيضا◌ٍ رسالة مني للصحفي الشاب محمد عبدالواحد.. خالص التعازي يا آل الخميسي في تأبينية رحيل أبو محمد.

قد يعجبك ايضا